ما هو الفن غير الرسمي؟

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن الفن غير الرسمي:

الفن غير الرسمي (فن المخبر  Art Informal): هو مصطلح فرنسي يصف مجموعة واسعة من مناهج الرسم التجريدي في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي والتي كانت تشترك في منهجية ارتجالية وتقنية إيمائية عالية.

كما ويشير المصطلح إلى العديد من أنماط الرسم التجريدي التي كانت منتشرة بشكل كبير، بل كانت سائدة في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، بما في ذلك الاتجاهات مثل التاكسم إي، والرسم المادي، والتجريد الغنائي. إذ يشير بشكل أساسي إلى الفن الأوروبي، ولكنه أيضًا يحتضن التعبيرية التجريدية الأمريكية. وكان مصدراً هاماً من هذا النوع من الرسم و السريالية مذهب تلقائي. كما وتم استخدام المصطلح من قبل الناقد الفرنسي ميشيل تابي في كتابه (Un Art Autre) عام 1952؛ لوصف أنواع الفن التي تشترك في أنها كانت تستند إلى إجراءات غير رسمية للغاية وكانت في الغالب إيمائية.

التطورات اللاحقة للفن غير الرسمي:

بحلول عام 1960، تم خسوف الفن غير الرسمي (Art Informal) في الخطاب النقدي من قبل التعبيرية التجريدية الأمريكية وتم اعتباره لاحقًا حركة فنية مقتصرة على أوروبا ما بعد الحرب. ومع ذلك، استمر العديد من الفنانين المرتبطين بالحركة في تقديم أعمال مهمة ومؤثرة. كما وأثرت أعمال الفنان (Alberto Burri) في تطوير (Arte Povera).

وبحلول أواخر 1960s، وهو رد فعل ضد الفن غير الرسمي و الفن المفاهيمي أدى إلى عودة اللوحة الغنائية والتعبيرية وتميز معرض 1971 متحف ويتني بعنوان غنائية تجريد، التي عرضت الفنانين الأميركيين، بما في ذلك هيلين أايلون، وبات ليبسكي، ودان كريستنسن، وجون سيري، وثورنتون ويليس. إذ تسترشد بالتعبير التجريدي، والرسم الميداني الملون، و (Tachisme) المرتبطة بـالفن غير الرسمي (Art Informel).

كما واستخدمت النسخة الأمريكية من (Lyrical Abstraction) تقنيات جديدة، مثل مسدسات الرش، حتى يتمكن المشاهد من “قراءة” اللوحة كما لو كانت شيئًا. ومع ذلك، نظرًا لانتقاد الحركة بسبب علاجاتها الحسية والرومانسية والزخرفية، أصبح المصطلح مصطلحًا ازدرائياً حتى أواخر الثمانينيات عندما جادل مؤرخو الفن مثل دانيال روبنز بأن المصطلح له “مصداقية تاريخية” ويجب إعادة تقييمه. ونتيجة لإعادة التقييم، تم إحياء الاهتمام أيضاً بـالفن غير الرسمي (Art Informel).


شارك المقالة: