شروط وقواعد الخط:
إن للخط أصول وقواعد يجب أن تتوافر في الخط وتركيباته الجيدة، والتي يجب أن تراعى عند تعلم أصول الخط وقواعده فلا بد من توافر شروط للتركيب الناجح للخط:
- التدوير: وهذا يعني تقويسه للحرف وتكون بصفة نصف دائرة سواء للخارج (تحدب) أو للداخل (تقعر)، كما وأن هناك بعض الحروف في اللغة على إظهار الحرف بشكل حيوي وتنوع أشكال الحركة في تكوينه.
- المطاطية: وتعني قابليتها لزيادة الحجم والطول بداية من تقويسها أو استدارتها في جسم الحرف، ويؤدي ذلك إلى المبالغة في علو وهبوط أجزاء الحرف، وقد يعني المط أيضاً شدّ الحرف وفرده، مما يُكسب الحرف مظهراً أكثر حركةً وليونةً.
- قابلية الضغط: وتعني جمع الحروف وأجزائها معاً، وهذا يعكس المط أو الفرد، حيثُ تصبح الحروف أصغر من الحجم الطبيعي ومنكمشة، وفتحاتها أقل ومغلقة؛ مما يعطينا أهمية أكثر في نواحي الحروف التشكيلية التعبيرية.
- التزويق: ويعني التربيع وهي أن قابلية الحروف قد تكتب وترسم بشكل هندسي مستطيل أو مربع، وغيرها من الأشكال الهندسية، وأي صفة من صفات الخط الكوفي.
- التشابك والتداخل: هو من الصفات المميزة للخط العربي خاصة في الحروف الرأسية، حيث تتشابك تلك الحروف وتتداخل لتصنع حواراً شكلاً جميلاً فتصبح تلك اللوحة أقرب للزخرفة، هذا وقد يكون التشابك بين الحروف مع بعضها البعض أشبه ما يكون بالضفيرة.
- تعدد شكل الحرف الواحد: تختلف أشكال الحرف الواحد كل حرف على حدى، هذا وتختلف الخطوط في الحروف بالسمك أو الليونة، وكذلك الحجم مما يعطي الحروف الكثير من الثراء والتنوع.
- البعد الفلسفي للخط العربي: هذا ولقد أعطى العرب الخط فلسفة، بدأ فيه الخط العربي أكثر جمالية وقد جعلت هذه الصفة للخط بأن ميزته عن غيره من الخطوط الأجنبية، وعن تلك الفنون الغربية، ومن مميزات هذا الخط التلاحم بين الشكل والخط له يكون جميل بجال البعد الفلسفي للخط مع الموضوع، حيثُ يقول ابن حيّان في وصف العد الفلسفي للخط” هو هندسة روحية ظهرت بآلة جسدية ” فهو غالباً ما يكون الخط أمر روحي، حيثُ أكدّ ذلك علي بن أبي طالب حين وصف الخط بقوله” الخط الحسن يزيد الحق وضوحاً”.
- فالخط يعبر عن فلسفة الروح الجسدية التي تعطي الخطاط اللمسة الجميلة للخط العربي، وتعبيراً عن جمالية روح الخطاط، وكيف يستطيع بروحه وفنه الجميل أن يوصل فكرته من خلال رسمه للخط بلوحة فنية جميلة لتعبر عن روحه الجميلة.
- فهو ليس فقط لوحة فنية ترسم على ورق أو على لوحة كرتونية تبدو جميلة فقط من الخارج بل هي تعكس ما يُعبر عن نفسية الانسان من الداخل فهي كالمرآة تعكس ما بداخل ذلك الخطاط أو الفنان في رسم تلك الحروف سواء بالكتابة الأدبية أو من خلال شعره، أو من خلال رسالات يؤديها ذلك الكاتب أو الخطاط كرسالات الى عامة الناس أو الى الخاصة.