مفهوم الدراما
الدراما تمثل فنًا لا يُحصر في مجرد سلسلة من الأحداث أو التفاصيل الروائية، بل هي تجسيد للحياة بشكل ملحمي على المسرح أو الشاشة. تعتمد الدراما على تقديم قصص تصور المشاكل والتحديات والعلاقات الإنسانية بطريقة تثير العواطف وتلامس القلوب.
تشمل مفردات الدراما التوتر والتناقض والارتفاعات والهبوطات، وتعتمد على قدرة الكتّاب والممثلين على تقديم الرسالة بشكل مؤثر. يمكن أن تكون الدراما متنوعة، حيث تشمل الدراما الكوميدية التي تستهدف الضحك والتسلية، والدراما الرومانسية التي تستعرض العلاقات العاطفية، والدراما الاجتماعية التي تلقي الضوء على قضايا المجتمع.
أنواع الدراما
هناك أنواع عديدة للدراما، منها:
- الكوميديا: ويهدف كتاب المسرح في الدراما الكوميدية إلى إضحاك الجمهور، ويتطلّب تأليفها مستوى عالٍ من الذكاء، والطلاقة الإدراكية.
- الميلودراما: تعني الميلودراما (بالإنجليزية: Melodrama) وهي المبالغة بالعواطف، فهي مليئة بالأحاسيس التي تجذب حواس الجمهور بشكلٍ مباشر.
- الدراما المأساوية: وتعتبر الدراما المأساوية واحدةً من أقدم أشكال الدراما، ويعرِض هذا النوع من الدراما محنة البشر ومعاناتهم.
- الدراما الموسيقية :يلعب كل من: الموسيقى واللحن، والرقص، دوراً مهماً في الدراما الموسيقية، ولا يقتصر دور الكتّاب المسرحييّن في هذا النوع من الدراما على رواية القصَّة من خلال التمثيل والحوار فقط، بل وعلى الرقص والموسيقا أيضاً.
- الخيال: هوعمل خياليّ؛ تعرض فيه الشخصيات مهارات خارقة، ويعتبر هذا النوع من الدراما أكثر جاذبيةً للأطفال، بحيث يعرض دراما الجنيّات، والملائكة، والأبطال الخارقين، التي تُعتبر جزءاً لا يتجزّأ من الحبكة.
- المهزلة: هي نوع من الدراما لا معنى له بشكلٍ عام غالباً ما تُمثّل بصورةٍ مبالغٍ فيها، أو تعمد إلى استخدام الكوميديا التهريجيّة.
عناصر الدراما
عناصر الدراما تشكل الأساس الذي يبنى عليه العالم المسرحي ليخلق تجربة فنية غنية ومثيرة. إليك نظرة على بعض هذه العناصر:
1- الحوار:
يعتبر الحوار الوسيلة الرئيسية لنقل الرسالة في الدراما. يشمل الحوار الكلمات والجمل التي يتبادلها الشخصيات والتي تعبر عن أفكارهم ومشاعرهم.
2- الشخصيات:
تشكل الشخصيات نقطة محورية في الدراما، حيث تمثل أفراد القصة وتجسد مختلف الطبقات الاجتماعية والنفسية. يتعين على الكتّاب تطوير شخصيات قوية ومعقدة لجذب انتباه الجمهور.
3- الحبكة:
تشير الحبكة إلى سلسلة الأحداث التي تتكون منها القصة، والتي تتطور مع تقدم الوقت. تشمل الحبكة التناقضات والتوترات والمفاجآت التي تبني التوتر وتحافظ على اهتمام الجمهور.
4- الإعداد المكاني والزماني:
يتطلب إعداد المكان والزمان اختيارًا دقيقًا للبيئة والفترة الزمنية التي تجري فيها الأحداث. يلعبان دورًا هامًا في تحديد جو القصة وتعزيز فهم الجمهور للسياق الذي تدور فيه الأحداث.
5- التوتر والارتفاعات والهبوطات:
يعزز التوتر والارتفاعات والهبوطات العاطفية والدرامية في القصة. يتيح ذلك للجمهور العيش مع الشخصيات والتفاعل مع تحولاتهم.
6- الموضوع والرسالة:
يجب أن يحمل العمل المسرحي رسالة أو فكرة معينة. يشير الموضوع إلى موضوع العمل، في حين تكون الرسالة هي الفكرة الرئيسية أو الدعوة التي يرغب الكاتب في نقلها.
عندما تتكامل هذه العناصر بشكل جيد، تخلق الدراما تجربة فريدة وفعّالة تعيش في ذاكرة الجمهور.