لقد تطورت تلك المواد التي جعلت من الخط العربي بشكل خاص والخطوط الأخرى يكتب بطريقة سلسة وأكثر بساطة. حيثُ تسابق العلماء والمخترعون من أجل صناعة المواد لتطورها وتجعل منها أكثر انتشاراً.
ما هي أهم المواد الصناعية للخط العربي؟
- صناعة الكليشة: حيثُ أصبحت الكتابات والصور تحفر على صفائح نحاسية (كليشيهات)، ومن ثم تغمس بالحبر وتطبع على الورق ودام استعمال الكليشيهات مدة 400 سنة ونجاح الكليشيهات ويعتمد أساساً على مهارة الحفارين.
- صناعة الريشة المعدنية: في منتصف القرن الثامن عشر ازداد عدد المتعلمين ممّا زاد الطلب على أقلام كتابة متطورة. ولا يمكن تحديد اسم مكتشف الريشة المعدنية ولكن يمكن تحديد بداية صناعتها في (إنكلترا) حوالي سنة 1830. وصارت صناعة الريشة المعدنية صناعة هامة، وتعددت الأصناف والأشكال، وذلك ليصبح الخط جميلاً وأكثر سرعة وسهولة.
- بداية الأقلام الحديثة: قلم الحبر السائل، كما يُعرف اليوم وهو عبارة عن ريشة ومستودع خاص المحبر. هذا وتعود فكرة صناعته إلى الخليفة المعز في القرن العاشر، إلا إن إنتاج هذا القلم لم يبدأ إلا في القرن التاسع عشر.
- قلم الرصاص: وقد بدأ استعماله في القرن السادس عشر مع اكتشاف أول منجم للغرافيت في كميرلاند في بريطانيا في سنة 1564. وقد اشتهر البريطانيون بصناعة أقلام الرصاص، وكان للرصاص غلاف خشمي ويحتاج تكراره؛ لأنه يبرى كما انكسر أو استهلك.
لتفادي هذه المشكلة، بدأت صناعة قلم الرصاص الميكانيكي، ضمن غلاف معدني ويعمل بإدارة جهاز لولبي في داخله.
- تطوير أقلام الحبر السائل: لقد كانت مشاكل الحبر في البداية كثيرة، ومن أهمها مشكلة انسياب الحبر بطريقة غير متوازية ممّا يؤدي إلى التلطيخ والتبقيع وكذلك كانت طرق تعبئة الخزان صعبة ومعقدة.
وصنع أول قلم حبر عملي في سنة 1884 وقد شاع استعمال الحبر منذ ذلك التاريخ، وكان جورج باركر مدرساً في مدرسة التلغراف في جانس فيل وكان يلاحظ نقصاً في أقلام الحبر المستعملة ممّا دفعه لدخول حقل صناعة هذه الأقلام، وفي حوالي عام 1930 أصبح باركر الرائد في صناعة أقلام الحبر وفي سنة 1924 ادخل تطور جديد إلى صناعة أقلام الحبر فصارت خزانات الحبر تصنع من مادة البلاستيك عوضاً عن المطاط ممّا سهل الصناعة، وكذلك صار من الضروري تحديد عدد الموديلات المنتجة.