الرسم والتصميم الداخلي
نظرًا للكم الهائل من المعلومات التي يمكن تخزينها ونقلها من خلال الرسم، فقد أصبحت إحدى المهارات الأساسية المطلوبة للتصميم الداخلي. ولكي تكون مصممًا داخليًا فعالاً، يجب أن تفهم العلاقة بين الألوان، والإضاءة، والمواد، والقوام، والخلفية، وكيف يتحد كل ذلك من الناحية الجمالية.
بالنسبة لمصممي الديكور الداخلي، فإن بناء مفاهيم وأفكار جديدة لتخطيط المساحات هو شريان الحياة لمهنتهم. حيث تتجذر هذه الأفكار في عقل المصمم وتحتاج إلى تصور وتصوير في العالم الحقيقي من خلال الرسم أولاً. إذ يعد تدوين الفكرة إحدى طرق تصويرها في العالم الحقيقي، وسيكون من الصعب على أي شخص آخر غير المصمم الأصلي تصور الفكرة من مثل هذه الطريقة.
وبالتالي، هناك حاجة إلى وسيلة أكثر فاعلية لتصور المفهوم، وهنا يأتي دور الرسم بالنسبة للتصميم الداخلي، حيث لا يشير الرسم إلى ابتكار صور جميلة هنا، بل هو مهارة استخدام الخطوط والأرقام والرموز والأشكال والمواقف والأحجام وغير ذلك الكثير للتعبير عن فكرة المصمم. إذ يمكن للمصمم القيام بذلك من خلال الرسومات المجانية وبرامج التصميم مثل (AutoCAD) ورسم العمل ورسم العرض التقديمي وما إلى ذلك.
ضرورة الرسم في التصميم الداخلي
أولاً: لا غنى عن قيمة وضع القلم على الورق في أي مجال. سواء كانت موسيقى أو فنًا أو كتابة في أي مجال يتعين علينا فيه تصور إبداعنا. حيث أن الرسم منذ فترة طويلة يعتبر محفز رئيسي في تحقيق أفكار التصميم الداخلي والتصميم بشكل عام.
ثانيا: في البيئة الاحترافية، يُتوقع من المصمم الداخلي نقل أفكاره وترجمتها إلى العالم من خلال المرئيات.
ثالثاً: نظرًا لأنه من المفترض أن يكون هذا هو الوضع الافتراضي للتواصل مع العملاء داخل الفريق الخاص بالمصمم، فستكون عملية تلقائية حيث يبدأ المصمم في تطوير الفكرة في ذهن الفريق ويبدأ تلقائيًا في رسم مخطط.
رابعاً: تساعد الرسومات أعضاء فريق التصميم على العمل معًا، والتطوير فوق فكرة أولية والمساعدة في تمييز المصمم عن عملائه.
خامساً: إن معرفة أساسيات الرسم أمر بدائي لأي مصمم داخلي طموح. حيث يمكن أن يكون فهم كيفية التطوير من خلال الرسم والتقييم وإيصال تفاصيل التصميم المعقدة مثل الهندسة المعمارية وتخطيط المساحة والمواد هو الفرق بين المصمم الداخلي المتمرس والمبتدئ.