اقرأ في هذا المقال
البابليون وعلاقتهم بالخط الزخرفي:
أخذت الدولة البابلية الجديدة مركز الآشوريين في حكم بلاد النهرين وزاد هذه القوة تحت حكم الملك (نبوخذ نصر) لقد استرجع ممتلكات الدولة الآشورية حتى حدود مصر، وكان من ضمن تلك الممتلكات التي استرجعها الملك الآثار الخطية الزخرفية.
لقد اكتشفت الكتابة بالزخرفة وذلك من خلال الجدار الخارجي لمدينة بابل الذي أعاد بناءه الملك نبوخذ نصر، حيثُ كانت بابل في فترة حكمه تعد أعظم مدينة في العالم القديم، ومن الجدير بالذكر بأن هذه المدينة المحاطة بسورين سميكين محصنين بأبراج عالية، كما كان بها بوابات سميت بأسماء الآلهة البابلية وأهمها البوابة الرئيسة التي كانت مزخرفة بأجمل الخطوط في تلك الفترة وهي بوابة أشتار.
ما هي أهم المواد التي دخلت على تلك الزخارف الخطية؟
1- الطوب الخزفي:
كانت تزين جدران الطريق الموصل إليها بطبقة ملونة من الطوب الخزفي، وقد ظهرت فيها الرسوم التصويرية بالحيوانات، حيث أن هذا الطريق المؤدي إلى بوابة أشتار انتهى بمعبد الإله مردوك المشيد في وسط المدينة، وقد زاد عدد الطبقات في بابل إلى سبع طبقات وذاع صيتها في العالم القديم.
كما كانت تلك الجدران مغطاة بالذهب والفضة خاصة جدران غرفة الإله وأخشاب السقف، وقد كان تمثال الإله مصنوعاً من الذهب وقام برسمه بالخطوط الزخرفية من الخيال مجموعة من كبار المصورين في أوروبا.
هذا ولقد اعتمد الخطاطون والفنانون في خطهم على الطوب الخزفي وخاصة الموجود في بوابة (أشتار) زخارف متعددة الألوان، حيثُ قام هؤلاء الفنانون برسم وحدات من الحيوانات الملونة على أرضية زرقاء بألوان مختلفة موزعة في صفوف أفقية، وقد اعتمد الخطاطون كثيراً على الخط برسم الحيوانات من خلال الزخرفة بالرسم والتصوير في ذلك العهد.
وقد اشتهر استخدام الطوب الخزفي في زخرفة واجهة مدخل قاعة العرش فيظهر على الجدار تصميم خزفي به وحدات نباتية بالإضافة إلى صف من الأسود، هذا ومن الجائز أن الفنان والخطاط في العهد البابلي قد تأثر في زخرفته بالأعمدة النخلية التي كانت تزين واجهة قاعة الحريم في قصر خورس باد.
2- النحت:
وهي من الآثار النادرة للنحت البابلي وعثر فيها على تمثال من الحجر ويمثل أسداً يفترس آدمياً لقد وجدت تلك القطع من العاج الآشوري.
3- الأختام:
من المهم التذكير بأن انتشار استعمال الختم المسطح وكان يصنع عادة من مخروط ناقص مستدير عند القمة، ولم تتميز الأختام البابلية الجديدة بطابع خاص فيستمر ظهور مناظر صيد الحيوانات، وقد كان فن التصوير بالرسم بالزخارف للحيوانات باعتبارها نوعاً من الخطوط التي يستخدمها الخطاطون البابليون، وكذلك من خلال الطوب الخزفي بالإضافة إلى الأختام.
