الحكم على العمل الفني

اقرأ في هذا المقال


كيف نحكم على العمل الفني؟

الحكم على العمل الفني: تعبر عملية الحكم على العمل الفني مهمة لمعرفة كيفية التعامل معه، والمهم هنا قبل الحكم عليه قراءته بطريقة صحيحة وفعالة تتمثل بالقدرة على التفاعل معه والتأثر فيه، كما وتختلف الأحكام من شخص إلى آخر ومن مستوى علمي لآخر ومن ثقافة لأُخرى، فالبعض يحكم على الأعمال الفنية من خلال احتوائه على العلاقات اللونية والخطية وترابط أجزاءه بعضها ببعض وهناك من يحكم على العمل الفني بمدى مطابقته للطبيعة.

ما هي المعايير التي نستخدمها للحكم على العمل الفني؟

  • الحكم بالاعتماد على معايير ذاتية (شخصية): والتي يحكم الكثير من الأشخاص على العمل الفني من خلال ثقافتهم الشخصية، التي قد تخضع إلى عامل التشدد وعدم قبول بعض الأعمال الفنية، وبالتالي تكون عملية التقييم عملية ذاتية تختلف بحسب الأشخاص والتي تعتبر من العوامل المساعدة على تأخر و تخلف الفنون، والتي تحصر وتحدد جميع الأذواق في إطار واحد.
  • الاعتماد على معايير أكاديمية (الكلاسيكية و القواعد): تكمن فكرة الحكم على العمل الفني من خلال القواعد والأسس الكلاسيكية المستمدة من الفنون الإغريقية واليونانية وعصر النهضة المتمثلة بالنسب المثالية وقواعد ونسب المنظور، بحيث يجب أن يخضع العمل الفني لهذه الأسس والقواعد، فإن وجد خلل أو نقص في مراعاة هذه الأسس يعتبر العمل دون قيمة.
  • الحكم بحسب مدارس فنية مختلفة: حيث من المعروف أن المدارس الفنية كثيرة ومتعددة، منها الكلاسيكية والإنطباعية والتعبيرية والتجريدية وغيرها، التي تعتمد كلاً منها على قواعد وأسس، ففي حال تشابه عمل مع إحدى المدارس قد لا يتفق مع غيرها وهكذا يصعب الحكم في الإتفاق مع جميع هذه المدارس وعدم الحصول على رؤية نقدية موحدة.
  • الحكم من خلال معايير موضوعية: إذ تعتمد المعايير الموضوعية على أساس وجود الأسس والقيم الفنية في العمل الفني، التي يجب أن تتوفر فيه وتتكامل، حيث أن خلو العمل منها أو عدم ترابطها سوف يكون العمل ضعيفاً، وتعتبر من أفضل المعايير وأكثرها مرونة؛ وهذ هي المعايير الموضوعية كالآتي:
    1 . الأسس الفنية والجمالية: والتي تتمثل في التكوين والتوازن والترابط والتنوع والوحدة، الإيقاع والتوافق والتباين والحركة والسيادة.
    2 . العناصر التشكيلية للعمل الفني: والتي تتمثل في الألوان ودرجاتها وإنسجامها والخطوط وأنواعها واتجاهاتها، وكذلك الأشكال والكتل والفراغ وملامس السطوح.

شارك المقالة: