النظرية الكلاسيكية في عملية إعداد واتخاذ القرارات المهنية

اقرأ في هذا المقال


تعتبر عملية إعداد واتخاذ القرار المهني عملية مستمرة وتعود إلى المهام المهنية الأساسية التي تقوم بها الإدارة المهنية الناجحة، بحيث يمكننا النظر إلى العمليات المهنية الخاصة بكل مؤسسة مهنية على أنها ناتج لعملية اتخاذ القرار المهني، مثل عملية التخطيط المهني وعملية الإشراف المهني، وعملية زيادة وتحسين الإنتاجية المهنية.

النظرية الكلاسيكية في عملية إعداد واتخاذ القرارات المهنية:

هناك العديد من النظريات التي اهتمت في صنع القرار المهني وكيفية اتخاذه في العمل المهني؛ لأنه يعتبر من العمليات المهمة جداً وخاصة للإدارة المهنية في العمل، بحيث كان تركيز النظرية الكلاسيكية في عملية إعداد واتخاذ القرارات المهنية على الموظف وعلى نمط القرارات المهنية الفردية، وقامت هذه النظرية بالتركيز على أربعة عوامل خاصة بعملية اتخاذ القرار المهني وهي المعلومات المهنية، معايير القرار المهني، المخاطرة ومساعدة القرار المهني الأكيد، بحيث يمكننا توضيح هذه العوامل من خلال ما يلي:

  1. المعلومات المهنية: تتمثل بجميع المعرفة المهنية السابقة لعملية إعداد واتخاذ القرار المهني، والمعرفة والتنبؤ بجميع النتائج لهذا القرار المهني.
  2. معايير القرار المهني: تتمثل بالأساليب والوسائل والطرق المتبعة في عملية إعداد واتخاذ القرار المهني، بحيث تتمثل هذه المعايير بمجموعة من القواعد والقوانين المهنية التي تهتم بظروف المؤسسة المهنية قبل إعداد أو اتخاذ القرار المهني.
  3. المخاطرة: تتمثل بإعداد واتخاذ القرارات المهنية بشكل لا يعتمد على معرفة مهنية أو معلومات سليمة عن العملية المهنية، ولا يكون هناك تنبؤات بالنتائج الأخيرة التي التي يمكن الحصول عليها من خلال اتخاذ مثل هذا النوع من القرارات المهنية.
  4. مساعدة القرار المهني الأكيد: تتمثل في جميع الأدوات التي يمكن للموظف استخدامها أثناء اتخاذ القرار المهني، مثل تكنلوجيا المعلومات المتقدمة والمتطورة.

محددات النظرية الكلاسيكية في إعداد واتخاذ القرارات المهنية:

تتمثل النظرية الكلاسيكية في إعداد واتخاذ القرارات المهنية بمجموعة من المحددات والفرضيات والتي يمكننا ذكر البعض منها، من خلال ما يلي:

  • عند اتخاذ القرار المهني فإن الموظف يختار القرار السليم الذي يحقق الأهداف المهنية المنشودة.
  • تعتبر المعلومات المهنية والمعرفة اللازمة لعملية اتخاذ القرار المهني موجودة وما على الموظف سوى التطلّع عليها وتعلمها.
  • لا يمكن أن تؤثر السمات الشخصية ومهارات الموظف المهنية في عملية اتخاذ القرار المهني.

من خلال هذه المحددات والفرضيات فإن أغلب المؤسسات المهنية لا تتقبل هذه النظرية الكلاسيكية في اتخاذ القرار المهني؛ لأنها لا توافق على هذه الفرضيات والمحددات.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبدالهادي وسعيد حسني العزة، 2014.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبدالحميد الشيخ حمود، 2015.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.


شارك المقالة: