اقرأ في هذا المقال
- ما هي أهم الأثار الخطية التي تم الكتابة بها على الفسيفساء؟
- ما هي مميزات الخطوط على قبة الصخرة التي نقشت بالفسيفساء؟
لقد تمت الكتابة بالخط العربي بشكلٍ هندسي مزخرف ليرسم الخطاط به أجمل الزخارف العربية التي طورت ورسمت الخط العربي، وقد اكتشف الخطاطون العرب ما يُعرف بالنقش على الفسيفساء الذي رسم به أجمل اللوحات الفنية.
ما هي أهم الأثار الخطية التي تم الكتابة بها على الفسيفساء؟
نقوش قبة الصخرة في القدس في عام 72 هجري، وتعتبر الكتابات بالفسيفساء الزجاجي الدقيق من أهم إنجازات الكتابة في القرن الأول الهجري، وقد خلد الخليفة عبد الملك بن مروان بناء قبة الصخرة في القدس بشريط كتابي يحيط بقيمة الجدران الداخلية وفوق اللوحات الفسيفسائية الزجاجية المذهبة ذات الطابع العربي الجميل.
لقد بلغ طول الشريط هذا حوالي 240 متراً وهو يمثل كتابة قرآنية تتخللها كتابة تاريخ انشاء القبة التي تعود إلى سنة 72 هجري. وقد رأى العلماء أن اسم الخليفة قد تم استبداله باسم الامام المأمون، ويقال أنه قد تم التزوير في الخط.
ما هي مميزات الخطوط على قبة الصخرة التي نقشت بالفسيفساء؟
- أن الحروف قد رصفت بالفسيفساء الزجاجي الذهبي اللون ويحيط بها أرضية من الفسيفساء الأزرق.
- أن الكتابة مرتفعة على قمة الجدار وبهذا تبقى بعيدة عن العبث وتبقى مصانة في داخل بناء القبة التي تعاقب الاهتمام بها طوال تاريخها.
- إن الخطوط في بناء قبة الصخرة تمثل أسلوباً راقياً وجذاباً من حيث أشكال الحروف وتوزيع الكلمات داخل الشريط. بالإضافة إلى أن هذه الخطوط قد استمرت بالرغم من طول الشريط الكتابي؛ لأنها اتسمت بالمحافظة على رتابتها واتزانها الايقاعي بشكل يلفت النظر ويجلب للعين المسرة.
- أما عن النوعية التي كتبت بها تلك الخطوط على قبة الصخرة فقد كانت كوفية بسيطة والتي شاع استعمالها في المصاحف والمسكوكات التي تعود إلى النصف الأول من القرن الهجري. لقد كان في بداية ضبط الخط الكوفي اليابس غير المنقط.
- ولقد تأثرت الخطوط في ذلك الوقت بالأسلوب النبطي والدليل على ذلك هو حذف الألف في كثير من الكلمات، وكذلك ظهر الأسلوب النبطي من خلال تبديل حرف التاء.
كما كان من مميزات الخطوط على الفسيفساء على قبة الصخرة هو شدة التشابه بين خطوط قبة الصخرة وخطوط الإشارات الحجرية التي أمر بوضعها الخليفة بن عبد الملك بن مروان على الطرق الرئيسية للتعريف بالمسافات بين المدن الهامة. وإن دلّ ذلك على شيء فهو يدل على أنه في ذلك الوقت كان هناك فريقاً خاصاً ومحترفاً بالكتابة بالخط منذ أيام عبد الملك بن مروان وبعده.
وهكذا أصبح للخطوط ذات الطابع الرسمي صفات وأساليب مميزة تمّ اعتمادها في المجتمع الإسلامي فيما بعد. وهكذا فإن للخطوط العربية أصل وفروع امتدت منذ زمن بعيد وللآن لم يستطع لا الخطاطون ولا التاريخ أن يمسحها من قواعد الخط العربية والتي بقية ثابتة لا تتغير بمرور الزمان ولا بتغير المكان.