الخط العربي في أوروبا

اقرأ في هذا المقال


إن للخط العربي أثرُ كبير في دخوله وسرعة انتشاره إلى البلاد المجاورة للخط العربي، وقد كان دخول الخط في كل مرة يحملُ طابعاً مختلفاً عن سابقه؛ نظراً لاختلاف ظروف دخول الخط.

ما هي أهم طرق دخول الخط العربي في أوروبا؟

  • عن طريق آسيا الوسطى وبعد دخول العثمانيين مدينة القسطنطينية.
  • عن طريق الحملات الصليبية المتكررة على مشرق العالم ومغربه براً وبحراً، ومن دول مختلفة في اللسان ومختلفة المذهب.
  • عن طريق الأندلس بعد الفتح العربي الإسلامي لها، وانتشار الجامعات الكبرى فيها ودخول أبناء ملوك أوروبا فيها ونقل الحضارة الإسلامية الى أوروبا عن طريقها.
  • عن طريق صقلية، حيث دخل العرب المسلمون إلى إيطاليا وحاصروا روما.

وهكذا ازدهرت أوروبا بعد دخول العرب إليها محملين بالعلوم والثقافة بالإضافة الى المعرفة، كما أنهم اهتموا بالخط العربي واللوحة الفنية والنقطة الحسابية الصفر.

ما هي أهم الدول التي اشتهر بها الخط العربي؟

تُعد كل من ألمانيا، فرنسا، صقلية، إيطاليا، من أهم الدول التي اشتهر بها الخط العربي، ولقد دخلت الخطوط العربية الى متاحف باريس، روما، فينا، أمستردام مما دفع الكاتب الفرنسي مارسيه لأن يعترف بفضل العرب في الفنون والخطوط في أوروبا، حيثُ قال” لقد كانت الحضارة العربية الإسلامية شديدة التغلغل في عالمنا، حتى أن العناصر الإسلامية طغت منذ نهاية القرن الحادي عشر في واجهات الكنائس الروحية، ثم رأيناها فيما بعد تختلط فالكنائس القوطية مع العناصر الواردة من فرنسا”.

هذا ولقد توسعت فتوحات العثمانيون الى وسط أوروبا وغربها، حيثُ وصلوا الى سويسرا، وشدّوا فيها الحصون والقلاع وتركوا بصماتهم وآثارهم العربية، واستشهدت المستشرقة الألمانية زي غريد هاونكن في كتابتها ” شمس العرب تسطع على الغرب” بعظمة الخط العربي والفنون التي تركها العرب، كما توثق مقدرة الآذان العربي على استمرارية العطاء الفني من خلال رسم اللوحة الزخرفية والخزف العربي سواء في المساجد أو الأضرحة بالإضافة الى ثياب الملوك.

ما هي العوامل التي أدت الى ظهور الخط العربي وانتشاره في أوروبا؟

لا بد من وجود أسباب لظهور الخط، فالله تعالى لم يخلق الأشياء من حولنا بالصدفة، بل كل شيء خلقه الله خلق له سبب ونتيجة:

1. شعر العرب بحاجتهم للتعبير عن آرائهم، ولذلك ابتكروا اللغة المكتوبة أي الخط العربي؛ حتى يتمكنوا من استخدامها في العقود والمراسلات والتوثيق.

2. حثّ الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام المسلمين على تعلم الكتابة فتنافسوا في إتقان الكتابة وتجويدها.

3. خاف المسلمون على القرآن الكريم من الضياع أو التحريف فحرصوا على حفظه وجمعه.

4. شجع الخلفاء الأوائل الناس على تعلم الكتابة.

5. قام المسلمون بتطوير الخطوط العربية الأخرى.

6. اعتمد المسلمون في تنشئة الفن الإسلامي على فنون حضارات الأمم الأخرى.

7. كانت الصور منتشرة في الفن المسيحي ومحرمة في الإسلام.

وهكذا فإن الخط العربي تتطور شكلاً ومضموناً، حيث إنه ونتيجة ً لنشر القراءة والكتابة، إلى جانب أنواع الخط العربي المختلفة كان الخط العربي قد ازدهر وتطور بين الشرق والغرب.


شارك المقالة: