العهد الفاطمي والخط العربي

اقرأ في هذا المقال


ما هي علاقة الخط  العربي بالتطورات التي حدثت في العهد الفاطمي؟

لقد اهتم الفاطميون بالخط العربي واعتنوا به عنايةً كبيرةً من حيث قواعد الخط وأصوله، لذلك فقد اشتهر عدد كبير من الخطاطين، كما احتوى الخط آنذاك على أهم ما يذهب إليه عامة الشعب، وقد استخدم الخط العربي للكتابة على كل من: الأروقة، قصور الخلفاء، أضرحة العلماء، كما أنه استخدم في تزيين واجهات الحمامات، المكتبات، مضامير الخيل، واجهات السجون، وكذلك الأماكن العامة.

ماهي أهم الخطوط العربية التي اشتهرت في مصر بالعهد الفاطمي؟

  • الخط الفاطمي.
  • الخط الكوفي الفاطمي.

حيث إن لكل خط من هذه الخطوط هويةٍ خاصةٍ تميز بها عن غيره، كما كان لكل خط هويته الخاصة به، إلا أن لكليهما نفس الغاية والهدف ألا وهي تطور الخط العربي ووضع القواعد والأصول له.

ما هي مميزات الخط العربي بالنسبة للعهد الفاطمي؟

  • ازدهر الكتاب صناعةً وزخرفةً ثمّ تجليداً.
  • استطاع المبدعين من خلال العصر الفاطمي أن يقوموا باكتشاف عدداً من أدوات الخط، وكان من اشهر هذه الأدوات قلم الحبر السائل، والذي تميز بأنّ له خزان صغير محبر، حيث تم إهداء هذا القلم من قبل المخترع الى الخليفة الفاطمي، ولم يكتب بهذا القلم إلا الخليفة نفسه، أما عن عامة الشعب فقد كانوا يكتبوا بأقلامٍ عادية دقيقة الخط، حيث خطوا بها المصاحف، هذا ولقد استمرت الخلافة الفاطمية ما يقارب مئتي سنة، حتى تميز عصر المعز لدين اللّه بالعصر الذهبي، حيث كثرت الكتابات في عصره كما كتب الخطاطون بالقلم العادي السائل.

ما هو ديوان الإنشاء الذي عُرف في عهد المعز؟

نشأ هذا الديوان في مصر، حيث كان لا يرأس هذا الديوان إلا من تعلم وأصبح عالماً بالبلاغة وأصول الخط، حيث كان يُلقب هذا بكاتبر (الدست الشريف)، وكانت مصر أول من عرفت هذا الديوان في تلك الفترة، وقد حك للأجيال القادمة بعده أروع الأمثلة للفن الذي توصل إليه الخطاط والنحات والنقاش في ذلك العصر.

المحمل: وهو من يتقدم قوافل الحجاج المصريين حيث كان من مميزات هذا المحمل الشريف: أنّه يزدان بالخطوط الذهبية الرائعة، الزخارف الإسلامية الجميلة، كما كان الذي يقود المحمل يزداد شرفاً، ويحمل لقباً يورثه لأحفاده الذين يأتون من بعده.

اما عند تدهور العصر الفاطمي واستلام الناصر صلاح الدين مقاليد الحكم في مصر، فقد تشتت المكتبات وضاعت الكتب في أدراج الرياح، وكان من أهمها خطط المقريزي عن المكتبات في مصر، حيث أصبحت الكتب تمثل أكواماً خارج مصر.

لقد كانت أواخر هذا العهد مثالاً لتدهور الخط والكتب، لكن مع هذا التدهور إلا أنّ هناك من جاءَ وأعطى الأمثلة الرائعة في تطور الخط ونموه، حيث نُسب ذلك الفضل للفاطميين الذين جاءوا من بعده واصبحوا أساتذةَ لمن بعدهم وساروا على طريقهم وطوروا فيه.


شارك المقالة: