الفرق بين الخط العربي والخطوط في اللغات الأخرى

اقرأ في هذا المقال


الفرق بين الخط العربي والخطوط في اللغات الأخرى:

إن الخطوط الأجنبية وخطوطها لم تبق على الألسنة إلا لفترة وجيزة ومع أنها قد تحدثت فيها مجموعة من الحضارات إلا أنها لم يبقى منها إلا أثر مثل أي آثار حفظت من أجل معرفة تلك الآثار، فهي تعتبر من الخطوط الميتة التي اندثرت عبر الزمان والحضارات الأخرى.

ومع أن الخطوط  اللاتينية قد دخلت في معظم لغات أوروبا، وتحدث فيها الكثيرين إلا أنها لم تبقى كما هو الحال في الخطوط العربية، فالخط العربي باقي فيها على مدى الزمان.

وقد دخل الخط العربي معظم الدول الأوروبية وانتشر خاصة في فترة انتشار الإسلام وخروجهم  إلى خارج حدود الجزيرة العربية، أما الخطوط الرومانية فالخط الروماني وإن كتبت به معظم الخطوط القريبة من الدول الأوروبية وكذلك أمريكيا فإن الخط العربي كان أكثر انتشاراً بين غيره من الخطوط الأخرى بالإضافة إلى أنه أكثر استعمالاً.

فالكتابة بالخط العربي عبارة عن آلة جسمانية، وكذلك عبارة عن آلة الكتابة المشتركة بين جميع الأمم فهو أثر ديني والفرق كبير بين الأثر الديني وأثر آخر شاع بالاستعمار أو بتقليد محكوم للحاكم.

ومهما تطورت اللغات والخطوط والكتابة بتلك الخطوط سواء كانت لاتينية أو رومانية أو أوروبية فإنها لم تعطي وتنتج ما أنتجته الخطوط العربية، من مواد دينية وثقافية وعلمية وأدبية فقد استطاعت تلك الخطوط أن تحول الرموز والكلام بعد أن كان عبارة عن قصص يتناقلونها أصبحت تلك القصص والمعلومات الطبية كذلك عبارة عن سطور مكتوبة بخطوط عربية.

أما الخطوط الأخرى والتي لربما تكون عبارة عن حروف مجتمعة فقد تبقى عند الإنسان مجرد هواية يقوم بتعلمها أو ربما من أجل المادة التي يحصل عليها ذلك الخط، وفي الحقيقة هناك من يتعلم تلك الخطوط من أجل الترجمة لتلك الكتب للغة العربية.

أما خطوط اللغة العربية والتي تعهد الله بحفظ لغتها إلى قيام الساعة حيث قال تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، فالله تعالى قد تعهد بحفظه ولكن الخطوط الأخرى هي من صنع البشرية التي زالت ولم يبقى منها سوى آثار تحفظ بحفظ تاريخ تلك الحضارة.

فالدول الأوروبية على سبيل المثال كلها مجتمعة في دولة مشتركة في القوة والمعدات لكنها أبداً لم يذكر أن تلك الدول قد اشتركت ضمن خطوط مشتركة، بل على العكس فنرى أوروبا الغربية تختلف عن خطوط وحروف أوروبا الشرقية وكذلك فرنسا، وإيطاليا بالإضافة إلى بريطانيا فلكل دولة حروفها الخاصة بها وكذلك في طريقة الكتابة بالخطوط.

وهناك أيضاً الخطوط الفينيقية والمميز في حروف الخطوط الفينيقية أنها كانت عبارة عن حروف ذات خطوط مستقيمة، وكذلك عرفت حروف تلك الخطوط بأنها منحنية ومترابطة، مع أن العلماء والمؤرخون رجحوا بأن العرب قد أخذوا تلك الحروف من اللغة الفينيقية إلا أنهم أفلحوا في جعل تلك الحروف بشكل يتناسب مع حروف القرآن الكريم.

فهناك الحروف في الخط الفينيقي كانت مترابطة إلا أن العرب قد أحسنوا في تفكيكها ووضعها في الهيئة التي هي عليه، وجعلوا منها كتب تقرأ تفكك وتركب حسب موقع تلك الحروف في الكلمة الواحدة وكذلك السطور التي بلغت من الدقة في ترتيبها والهيئة التي هي عليه.


شارك المقالة: