الفن المعاصر

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الفن المعاصر:

هو شكل من أشكال التجديد الشامل للمفاهيم الفنية وطرق التعبير عنها، ابتداء من نظرة الفنان للمجتمع والفن ونظرة المجتمع للفن، كردة فعل نتجت عن التطوّر الذي أنشأته الثورة الصناعية، فكان لا بدّ للفن من نقلة نوعية، فالفن المعاصر هو ما يُمكن تسميته بفن اليوم؛ أي أنه آخر ما توصلت له المدارس الفنية من نُظم وأنماط.

ما بعد الحداثة أو الفن المعاصر:

هي عبارة عن مجموعة اتجاهات وتيارات فنيّة ظهرت في الغرب منذ ما بعد الستينات من القرن العشرين، وتمتد حتّى الوقت الحالي، ويشتمل ومصطلح ما بعد الحداثة كل المدارس والتيارات التالية لما هو حديث خاصة في الفنون وبالذات في العمارة، وينطبق هذا اللفظ على حركة تناهض ما يعرف “بالحديث”، ويتم تداول مصطلح الفن المعاصر في مجال الفنون التشكيليّة كمقابل أو مرادف لمصطلح ما بعد الحداثة المتخصّص في مجال العمارة.

مضامين الفن المعاصر:

يُمكننا وصف الفن المعاصر بأنه فن لا يزال قيد الإنشاء والتطوير؛ لأنه هو المنهج الفني الذي ساد في فترة ما بعد الفن الحديث وحتى الآن. وهذا يعني أن الفن المعاصر لم يتشكّل بصورته الكاملة، إلا أن بعض ملامح هذا المنهج بدأت واضحة.
ومنهج الفن المعاصر يقوم على التفكير الإبداعي المندفع، نحو الخروج عن مدارس الفن التقليدي، بتنوع يقوم بمزج المفاهيم بأسلوب عرض غير مقيّد، يقاوم السطحية والبعد الأحادي في الطرح؛ ممّا أتاح للجمهور والتكنولوجيا أن يكونا من الأجزاء الفاعلة، في الأعمال االفنية المُندرجة تحت مظلّة الفن المعاصر.

أنماط الفن المعاصر:

يتّسم الفن المعاصر بطبيعة ديناميكية تتفاعل مع مُحيطها، فالفن المعاصر يتأثر بالعولمة ويُعبّر عن تعدّد الثقافات. ويتقيّد ممّا يُمكن للتكنولوجيا أن تقدمه في حقول الفن. وهذا أكسب الفن المعاصر روح متجددة وأنماط تُنتج بطرق متعددة ومفاهيم مختلفة يوماً بعد يوم، ابتداءً من الفن التجريدي، التشكيلي والفن المفاهيمي، إلى فن تشكيل الألوان والأحبار. و(الطابعة والضوء والفيديو والموسيقى) كل تلك الأدوات التي استخدمها الفنانون المعاصرون؛ لإنتاج أعمال فنية جديدة تعبّر عن روح الفن المعاصر ومنهجه.

تاريخ الفن المعاصر:

يرجع تاريخ نشوء الفن المعاصر إلى بدايات القرن العشرين. وقد كان متماشياً مع نهج الفن الحديث، إلا أنه تميّز عنه بعدد من الفروقات، بتلك الطريقة سطع نجم الفن المعاصر. وازدهر بإنشاء عدد من الجمعيات الفنية، التي سَعَت لبيع أعمالها للمتاحف والمعارض العامة والخاصة، إلا أن رواد هذه الجمعيات وفنانيها قد اتخذ فنهم منهجاً خاصاً، كأنها كانت كبداية لتاريخ الفن المعاصر الذي لا زال يُصنع حتى اليوم.


شارك المقالة: