المراحل والتطورات التي مر بها الخط العربي

اقرأ في هذا المقال


ما هي أهم المراحل والتطورات التي مر بها الخط العربي؟

لقد كانت الخطوط العربية في العصر الجاهلي خالية من التشكيل والتنقيط، لذلك شبهت الخطوط العربية بالخطوط النبطيّة، حيث أعدّه الكثير من الخطاطين والعلماء أنّه أصل الخط العربي، كما أنّ العرب لم يكونوا بحاجة الى الشكل والتنقيط؛ نظراً لأنهم كانوا يعتمدون على الطبع والسليقة، لكن عند مجيء الإسلام، ظهرت هناك أسباب عديدة جعلتهم يهتمون بالشكل والإعجام نذكرها فيما يلي:
1. دخول أقوام غير عربية الى الدين الحديث.
2. اختلاط العرب بالأجانب.
3. التحريف في قراءة القرآن الكريم.

هذه الأسباب جميعها هددت سلامة اللغة العربية، مما جعلهم يفكرون بالحاجة الماسة إلى إجراءت صارمة تعصم اللسان من الخطأ والقلم من الإنحراف، حيث كان للقرآن الكريم الدور الفاعل في اتخاذ الاصطلاحات، كما كان الفضل الأول لأبي أسود الدؤلي، والذي قام بوضع الشكل، ولقد استخدم في هذا المجال مداداً يخالف لون المداد الذي كتب به المصحف كالتالي:

  • نقطة حمراء فوق الحروف التي تحتاج للفتحة.
  • نقطة حمراء تحت الحروف التي تحتاج للكسرة.
  • نقطة أخرى حمراء توضع بجانب الحرف الذي يحتاج للضمة.

هذا ما قام به أبي الأسود الدؤلي، لكن أهل المدينة زادوا على ذلك أنّه عند احتياج الحرف للشدة، حيث كانوا يضعون على الحرف المشدّد على شكل قوس طرفاه الى أعلى، كما أضيفت علامات أخرى مثل السكون ووضعوا خط أفقي صغير فوق الحرف واكتمل هذا التطور في خلافة بني أمية.

أما الأمويين: فقد أضافوا أربعة ألوان من المداد الأسود لكتابة الحروف:

  1. الأحمر لتدوين الشكل.
  2. الأصفر لكتابة الهمزات.
  3. الأخضر لكتابة ألفات الوصل، حيث كان هذا التطور كله في الأندلس.

أهم التطورات التي حدثت للخط العربي في زمن عبد الملك بن مروان:

الإعجام: حيث وضع الإعجام نتيجةً؛ لكثرة التصحيف في القراءة، ولكثرة الأعاجم، وكان ممن قام بهذا نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر، حيث نقطت الحروف بمداد الكتابة نفسه؛ وذلك لأنّ تنقيط الحرف جزءَ منه.

التنقيط: حيث كان للنقطة أهميةٍ بالغة بالنسبة للكتابة، فبالرغم من صغر حجمها، إلا أنها كانت تساعد القارىء والكاتب على فهم المعنى الواضح والبعيد عن التعقيد، كما يمكن للقارئ من خلالها التفريق بين الحروف، لذلك فقد كانت النقطة تكتب بدقة وبشكلٍ هندسي؛ لتعطي الكتابة أكثر دقة وجمالٍ للكتابة، ومعنى أدق حتى لا يتعرض القارئ للتشكيك في ذلك الحرف أو معنى تلك الكلمة.


شارك المقالة: