اقرأ في هذا المقال
الموسيقى:
تُعدّ الموسيقى من أنواع الفن التي تهتم بتلحين الألحان والإيقاع وكيفية توزيع الألحان، وأصبحت فيما بعد تُسمَّى لغة الألحان فقط، وتعتبر الموسيقى علمًا يدرس أصول وطريقة الغناء والغناء الموسيقي، والموسيقى هو مصطلح ينتمي إلى أصل يوناني، وسُمّيت فنون العزف على الآلات الموسيقية، وكلمة “موسيقى” باللاتينية هي مُشتقَّة من كلمة موس وتعني آلهة الفن اليونانية.
الموسيقى في العصر الروماني الإغريقي:
في بداية العصر كانت الموسيقى ذات طبيعة يونانية ، ثم تحوَّلت فيما بعد إلى طابع روماني، وظهرت النظريات المتعلقة بالموسيقى والتحكم في الاهتزازات الصادرة عن الأصوات والمدرجات الموسيقية في هذا العصر، وانتشرت الآلات الموسيقية النحاسية والرياح بين الرومان، ومن أهم الشخصيات الرومانية المهتمة بالموسيقى: أرسطو وأفلاطون وفيثاغورس.
وأحب الرومان الموسيقى، حيث أخذوا موسيقاهم وكل شيء في حياتهم الثقافية من اليونان، وكان على هذه الموسيقى أن تشق طريقها ضد المحافظين الذين لم يفرقوا بين الفن والانحطاط؛ بحيث مُنعوا من العزف على أي آلة موسيقية أو النفخ عليها باستثناء الفلوت الإيطالي القصير وآلة (سنكا الأكبر). وأصبحت الموسيقى عنصرًا أساسيًا في تعليم النساء، وغالبًا ما كانت عنصرًا مهمًا في تعليم الرجال أيضًا، فكان الرجال والنساء يمضون أيامًا كاملة في الاستماع إلى الألحان أو التأليف أو الغناء.
وكان الغرض من الشعر الغنائي هو الغناء مع الموسيقى، حيث تم وضع الألحان الموسيقية باستثناء الشعر؛ وذلك لأن الموسيقى القديمة كانت خاضعة للشعر، على عكس ما هي عليه اليوم ، وكانت الموسيقى الجماعية شائعة وكثيراً ما كانت تُعزف في الأعراس والجنازات وفي الاحتفالات الدينية وغيرها.
أشهر الشخصيات التي اهتمت بالموسيقى في العصر الروماني:
أفلاطون:
الموسيقى وفقًا لأفلاطون هي قانون أخلاقي، فهي تمنح الحياة للروح وأجنحة للعقل تنقل الفرد إلى الخيال وتلهم السحر والإبهار في الحياة وكل شيء من حولنا.
أرسطو:
ينظر أرسطو إلى الموسيقى على أنها بُعد جديد وهو البعد الترفيهي؛ لأنها تقوم على المجاملة واللذة في نفس الوقت، مشيرًا إلى أنه ينكر صفة “الابتذال” للمتعة الناتجة عن العمل الموسيقي، و يؤكد أرسطو أن فن الموسيقى يتم بلوغه وهو لا يوجد في الإنسان دون جهد ومثابرة، ويميز بين المتعة والترفيه.
فيثاغورس:
كان فيثاغورس هو من جَمَع قواعد الموسيقى، واستخدم اكتشافاته معها في تأسيس نظريته عن حركة الأجرام السماوية حيث ادَّعى أن كل الأجسام في الفضاء تصدر أصواتًا، ودرجة ارتفاعها ترجع إلى الحجم وسرعة الجسد، ومن هذه الأصوات أو النغمات تتشكل “موسيقى الكرات” التي لا يستطيع الإنسان سماعها؛ لأنه من أجل سماعها يجب أن يسبقها الصمت أو يتبعها.