ما هو خط التعليق؟
هو من الخطوط المتميزة بجمالها ودفة امتداده، حيث يتميز بالوضوح وعدم التعقيد، لقد استخدم في كتابة جميع الفنون الكتابية وتزيينها خاصةً عناوين الصحف والمجلات والاعلانات التجارية والبطاقات الشخصية.
لقد شاع هذا النوع من الخط في بلاد فارس، وقد كان يعتبر الكتاب أن من لا يتقن هذا الخط لا يعتبر خطاطاً وقد بدأ هذا النوع من الخط بالظهور منذ أوائل القرن الثالث الهجري التاسع الميلادي.
ما هي أنواع خط التعليق؟
- خط النستعليق: ويدعى أيضا بالخط الفارسي هذا في البلاد العربية، أما في إيران وأفغانستان فقد عُرف باسم النستعليقن، هذا ويذكر أن أول من وضع قواعد هذا الخط هو مير علي سلطان التبريزي المتوفي سنة 919 هجري، ثم أتى من زاد في تحسينه كعماد الدين الشيرازي المعروف بالعجمي، كذلك السلطان علي المشهدي ومير علي الهروي، حيث كان لهؤلاء الكتاب نفس القواعد.
- خط شكسته: لهذا النوع من الخط قواعد وأصول خاصةً به، ويقال أن أول من وضع هذه القواعد الخطاط شفيع ويدعى (شفيعاً) بألف الإطلاق، ثم جاء بعده الخطاط درويش عبد المجيد الطالقاني فأكمل قواعده.
لكن العلماء والكتاب اعتبروه طلسماً ولغزاً من الألغاز المعقدة، حيث لا يعرفه كل شخص وليس في بلاد العرب من يعرف هذا النوع من الخط، وأن أكثر من كان يعرف به وقرأه هم بلاد فارس، حيث لا يعرف به إلا من تعلمه ومارسه. - خط شكسته آميز:وهو عبارة عن خليط من خط النستعليق وخط شكسته، كما يعتبر هذا النوع من الخط كالطلسم، إلا أنه أخف، كما ويذكر أنه لا يعرف هذا النوع من الخط إلا بلاد فارس.
وفي العموم كان خطاطو الفرس أشد اعتناء في هذا الخط بأنواعه وأشهر خطاطيهم القدماء نجم الدين أبو بكر محمد الراوندي، حيث كان يعرف أكثر من سبعين نوعاً من أنواع الخط على ما يروى.
وبعد هذا جاء الخطاط عبد الرحمن الخوارزمي، كذلك الخطاط عبد الرحيم أنيسي والخطاط عبد الكريم شاه، وقد كان هناك فرق كبير بين قاعدة الخوارزمي وبين فاعدتي الخطاطين (العجمي والهروي).
أما في مصر فقد أجاد فيه الشيخ محمد عبد العزيز الرفاعي وله فيه كراسات مطبوعة تشهد بنبوغه.
هذا ومن الجدير بالذكر أن خطاطو الفرس والترك ما زالو يُدخلون على هذا الخط بعض التحسينات حتى أصبح من أجمل الخطوط وأكثرها حسناً.