خط الطومار

اقرأ في هذا المقال


ما المقصود بخط الطومار؟

خط الطومار هو خط عربي جميل، كما أنه يُعد من أنواع الخط الكبير، حيث يقال أنه من عائلة خط النسخ، كما يقصد بالطومار أنّه الصحيفة أو الورقة الملفوفة والمشددة والمحزّمة، كما أن أشهر من استخدم هذا القلم في كتاباته هم ابن مقلة وابن البواب.

كذلك عُرف هذا الخط بقلم الطومار وورق الطومار، حيث يستدل في بداية الأمر على الخط المعروف عند العرب، إذ أنه مكتوب بقلم مبسوط وشبه خال من الاستشارة وما يُشابهها بهذا الخط أو القلم.

خصائص خط الطومار:

يمتاز خط الطومار بمجموعة من الخصائص التي تُسهل تميزه ومعرفته من بين باقي الخطوط، ومن أشهر هذه الخصائص:

  • ضخامة الحجم.
  • وضوح المعالم.
  • دقة النهايات.
  • حرفا الفاء والقاف تكون أواسطها محدودة وجنباتها مدورة.
  • أما عن طول الصفحة فيكون 30 سم وعرضها 20 سم، في حين أن طول اللفافة (الطومار) يتراوح ما بين 6 – 10 متر.

ما لا تعرفه عن خط الطومار:

لقد كان هذا الخط يُكتب في بلاط السلاطين، حيث إنه اشتق من الكلمة (الطومار) والتي تعود إلى الورق، ومن خصائص هذا الخط أنّ جميع مستداراته تكون بوجه القلم والمدّات بسنة القلم والتعاريف بوجهة متجهاً على اليمين، كذلك كتب بخط الطومار العديد من الخطّاطين.

كما اشتق كل من خطي الثلثين والثلث من هذا الخط، حيث كان سن القلم يساوي ستة عشر شعار من شعر ذيل البرنون، في حين أن سن قلم يساوي ثمان شعرات من ذيل البرنون، ومهما حاولنا أن نعطي لكل خط حقه من الوصف بالدقة والمشقة التي حصلت مع الخطاطين في تطوير الكتابة والخط، فإننا نجد أنّه لا يمكن أن نذكر أو نفرق أهمية خط عن الآخر؛ لان لكل خط من الخطوط العربية أهمية خاصة.
كما يحتوي كل خط من تلك الخطوط على قواعده الخاصة التي يتميز بها عن غيره، لكن قواعد خط الطومار والخطوط العربية الأخرى كان قد اجتهد فيها جميع العلماء العرب لتصبح قندبلاً يضيء به طريق العلماء والكُتاب الجدد، وذلك بهدف الحصول على خطوط عربية لها قواعدها الخاصة وأسسها وموازينها التي تُراعى بكل دقةٍ وعنايةٍ.
لذلك ومنذ اكتشاف الإنسان للكتابة كان لكل عصرٍ خط خاص به، إذ يحمل كل من تلك الخطوط اسم ذلك العصر، ويضعون له قواعد وموازيين خاصة به، إلى جانب تحديد أدواتٍ خاصة للكتابة في تلك الأوقات؛ وذلك بهدف تمييز تلك الخطوط عن بعضها البعض.


شارك المقالة: