سيرة شادية

اقرأ في هذا المقال


شادية:

ممثلة ومغنية لُقِّبَت بدلوعة السينما المصرية.

نبذة عن شادية:

فاطمة أحمد كمال شاكر المعروفة فنيًا باسم شادية، ممثلةٌ ومطربةٌ مصرية، كما اشتهرت بأدوارها الكوميدية والدرامية في الفترة الممتدة بين خمسينيات وسبعينيات القرن الماضي. وتعتبر إحدى الممثّلات والمغنّيات المبدعات في مصر والشرق الأوسط،  كما تعتبر رمزًا للعصر الذهبي للسينما المصرية. ويعتبرها النقّاد من أكثر الفنّانات العربيات شهرةً ونجاحًا في زمانها.
وكان أول ظهورٍ لها في فيلم “أزهار وأشواك”، أمّا آخر أفلامها فكان “لا تسألني منْ أنا”. كما اشتهرت بأغنيتها الوطنية “يا حبيبتي يا مصر” وبدورها الرائد في الفيلم المصري “المرأة المجهولة”.

بدايات شادية:

وُلدت فاطمة أحمد كمال شاكر عام “1931” في محافظة الشرقية المصرية لعائلةٍ من أصول تركية. وكان لديها خمسة إخوةٍ وأخوات، حيث كانت أصغر إخوتها وثاني أصغر أخواتها. وإحدى أخواتها تُدعى عفاف شاكر امتهنت التّمثيل ثم اعتزلت بعد فترة.
وأحبّت شادية الغناء منذ طفولتها وشُجّعت على متابعة الموسيقى في مدرستها الابتدائيّة. وفي عمر الخامسة عشر بدأت رحلتها في عالم التمثيل. واعتُبرت صوت مصر في أوقات الشدة والحرب، حيث كانت مشهورةً بأغانيها الوطنية مثل “يا حبيبتي يا مصر” و”أقوى من الزمن”، كما شاركت في مجموعةٍ من المسرحيات الغنائية في مصر والعالم العربي نذكر منها “الوطن الأكبر” و”الجيل السعيد” و”صوت الجماهير”.

إنجازات شادية:

بلغت شادية ذروة النجاح في الفترة الممتدة بين الخمسينيات والستينيات، إذ مثّلت في العديد من أفلام الدراما والأفلام الرومنسية والكوميدية. ورغم ذلك تعتبر موهبتها الغنائية هي مفتاح وصولها إلى الشهرة، لتصبح واحدةً من أهم نجوم السينما المصرية آنذاك.
ومثّلت فيما يزيد عن المئة فيلم وتألقت في أكثر من ثلاثين منها مع الممثل كمال الشناوي، كما غنَّت برفقة عبد الحليم حافظوفريد الأطرش في مجموعةٍ من الأفلام، مثل “معبودة الجماهير” عام “1967”، كما ظهرت مع فاتن حمامة في “موعد مع الحياة” في 1954 وفي “المرأة المجهولة” عام “1959”.
وإضافةً إلى أنّها برزت في مجموعةٍ من الأفلام كـ “اللص والكلاب” عام “1962”. وشاركت بمجموعةٍ من الأفلام الكوميدية نذكر منها “الزوجة رقم 13” عام “1962” و”مراتي مدير عام” في “1966”.
وعلى الرغم من الطابع الرومنسي والكوميدي الذي طغى على معظم أفلامها، إلّا أنّها جسّدت العديد من الأدوار الهامة بعيدًا عن تلك الأدوار مثل “الطريق” عام “1964”. أمّا عن مشاركاتها المسرحية فاقتصرت على مسرحية “ريا وسكينة” المقتبسة من قصة حقيقية، تتحدث شقيقتين مصريتين تعتبران من أشهر السفاحين في زمنهم وأخرج المسرحية حسين كمال عام “1953”.
كما أنتجت فيلمين بنفسها وظهرت في عدد من الأفلام في اليابان. وبعد عودتها من العرض الأول لفيلم “ريا وسكينة” قالت شادية أنها فكّرت مليّا ًبالاعتزال والتوبة. وفي الصباح التالي أخبرت المنتج أنها لم تعد تريد الظهور في الدور بعد ذلك اليوم إلّا أنها وعدت في النهاية بإنهاء عملها.
وبعد ذلك تقاعدت شادية وذهبت إلى مكة وهناك التقت بالشيخ المصري الشعراوي، الذي أقنعها اجتماعها به بارتداء الحجاب، فانتهت مسيرتها الفنية بميراثٍ كبيرٍ من الأفلام، بالإضافة إلى أغانٍ كثيرة منها: “مخاصمني بقاله مدة” و”إن راح منك يا عين” و”سيد الحبايب” و”حاجة غريبة” التي تعاونت فيها مع عبد الحليم حافظ.
وتمَّ تصنيف ستة من أفلامها بين أفضل مئة فيلم مصري في القرن العشرين. وفي نيسان/ أبريل عام “2015 “أصبحت اول ممثلة تمنح الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون في مصر. وتم منحها لقب “معبودة الجماهير” بعد فيلمها الناجح الذي حمل ذات الاسم. ومن بين الألقاب البارزة التي أُطلقت عليها نورد: “قيثارة الغناء العربي” و”القيثارة الذهبية”.
وبعد ما يُقارب الخمس وعشرين عامًا على إطلاقها، أصبحت أغنية “يا حبيبتي يا مصر” نشيد الثورة المصرية عام “2011”.

أشهر أقوال شادية:

لقد فكرت ملياً بانتهاء علاقتنا.

حياة شادية الشخصية:

تزوجت في حياتها ثلاث مرات أولها كان زواجها من الممثل عماد حمدي عام “1953”، على الرغم من رفض عائلتها؛ لأنه يكبرها بعشرين عامًا، حيث واجه الزوجان ضائقةً ماليةً كبيرةً في أول فترةٍ من زواجهما؛ بسبب النفقة الشرعية التي طالبت بها طليقته الفنانة المعتزلة فتحية شريف. واستمرَّ هذا الزواج ثلاث سنوات وانتهى بطلبها الطلاق؛ بسبب صفعه إياها أمام أصدقائهما في إحدى الحفلات نتيجة غيرته الشديدة عليها.
وبعدها وقعت في حب فريد الأطرش، إلا أن الصحافة لم تترك لهما حرية إكمال قصة الحب تلك، إضافةً إلى نشوب بعض الخلافات بينهما ممّا أدى إلى افتراقهما.

وفاة شادية:

دخلت شادية المستشفى بتاريخ 4 تشرين الثاني/ نوفمبر “2017 “بعد إصابتها بسكتةٍ دماغية في القاهرة، حيث وضعت تحت العناية المركزة. وقد صرّح ابن أخيها خالد شاكر وذلك أثناء مكالمةٍ هاتفية متلفزة، أنّها تعافت من السكتة ويمكنها التعرّف على أقاربها والأشخاص الذي حولها، كما أضاف أن مرضها كان معقدًا بسبب إصابتها بالتهابٍ رئوي.
واستقرّت حالتها الصحيّة في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر، كما قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارتها في ذلك اليوم في مستشفى الجلاء. وقد صرّح ابن أخيها أن أول الكلمات التي نطقت بها عند استقرار حالتها كانت “أريد العودة إلى الوطن”، إلّا أنّها كانت لا تزال تعاني من صعوبةٍ في الكلام. وتوفّيت في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر متأثّرةً بفشلٍ في الجهاز التنفسي بسبب الالتهاب الرئوي.

حقائق سريعة عن شادية:

كانت تحتفظ في إحدى غرف منزلها بصور مراكب صيد زوجها الأول عماد حمدي. وكانت بطلة أول فيلم إنتاج مصري- ياباني حمل عنوان “على ضفاف النيل” عام “1961”، حيث شاركها البطولة كل من محمود المليجي وكمال الشناوي وحسن يوسف.
وكانت أولى قصص الحب التي وقعت بها عندما كانت تبلغ السابعة عشر من العمر، عندما تقدّم للزواج بها شاب ضابط يدعى أحمد، إلّا أن القصة لم تكتمل؛ بسبب استدعائه للمشاركة في حرب فلسطين عام “1948” واستشهاده يوم عرض أول فيلمٍ لها، بعد أن كانت قد رفضت جميع من تقدموا لخطبتها لأجله.


شارك المقالة: