ما هي أهم قواعد الرسم العثماني – الخط العثماني؟
الأصل في المكتوب أن يكون موافقاً للمنطوق بدون زيادة ولا نقصان، ولا أي تبديل مع مراعاة الابتداء به والوقف عليه والفصل والوصل، حيث أنّ هناك ستة قواعد للرسم العثماني (الخط):
- الوجه الأول: وهو الحذف مثل الألف في قوله تعالى:(العلمين)، حيث حذفت الألف بعد العين، وقد كتبت كذلك في جميع مواضعها في القرآن، والأصل في كتابتها حسب الرسم الإملائي (العالمين).
- الوجه الثاني: الزيادة تكون في الألف والواو والياء مثل قوله تعالى: (وجاي) وردت في موضعين والأصل فيها (وجىْ).
- الوجه الثالث: الهمزة، حيث وردت في الهمزة الرسم العثماني برسم الواو تارة، وتارة برسم الياء، ورودها ألفاً في قوله تعالى (لتنوا) والأصل قوله تعالى: (لتنوء) وهو الموضع الوحيد الذي ذكر فيه.
- لوجه الرابع البدل ويقع برسم الألف واو او ياء، أما عن مجيئها واو كما ورد في قوله تعالى: (الصلوة) والأصل فيه (الصلاة).
- الوجه الخامس الفصلوالوصل: حيث إن بعض الكلمات في المصحف العثماني كانت متصلة مع أنها يجب أن تكون مفصولة، وقد رسمت كلمات أخرى منفصلة مع أنّ حقها الوصل ومن الأمثلة على التي اتصلت وحقها الفصل مثل:(عن) مع (ما) هكذا رسمت في المصحف في الرسم العثماني والأصل:(عما) متصلتين.
- الوجه السادس تعددالقراءة: وهذه القاعدة تقتضي بكتابة بعض الكلمات التي تقرأ بقراءتين، برسم إحدى القراءتين مثل قوله تعالى:( ملك يوم الدين)، حيث تكتب (ملك ) بغير الف وتقرأ بلفظ الالف.
وبحذف الألف في الكتابة، وهكذا فإننا جد أنّ هذه القواعد تختلف نوعاً ما عما نعرفه عن قواعد الخط العربي الأصيل الذي تعلمناه، ولكن لا بد من إظهار أنّ للرسم العثماني الفضل في تطوير أصول وقواعد الخط العربي، فلا يستطيع أحد أن ينكر فضل الدولة العثمانية في الرسم الجميل للخط في الرسم القرآني.
وقد نستطيع أن نعود بذلك الفضل للقرآن الكريم الذي منه وبه يتعلم البشرية كافة مهما تطور العلم وكثرت الحضارات وتوالت الأمم، فلا يستطيع أحد أن ينكر أهمية الدين القيم، وكذلك فضل السنة النبوية في نقل الثقافات والعلوم والفنون المختلفة، التي جعلت من الجاهل عالم، وخير دليل على ذلك قوله تعالى: (اقرأ باسم ربك الذي خلق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم).