الخط: هو لوحة فنية موسيقية مزجت حروفه مع نغمات من سطور ملأت الكتب بالكلمات وجمعت تلك الحروف ما بين القلم والورق واليدين التي تداعب الحروف لتصنع منه نغمة موسيقية رائعةٍ. يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (عليكم بحسن الخط فإنه من مفاتيح الرزق)، وهكذا فإننا نرى وأنه بالرغم من الجمالية الفنية للخط إلا أن أكثر الخطاطين أخذوا تلك الهواية، بالإضافة إلى أنها هواية فقد امتهنوها أكثر الخطاطين واعتبروها مصدراً للرزق.
ما هي الشروط الواجب توافرها في الكتابة بخط جميل؟
1. برية القلم: حيثُ أن القلم الذي يستخدم في الكتابة عبارة عن ساق من سيقان الغاب (البوص) الجاف ولا يصلح البوص الذي لم يحف.
- يجب أن تستعمل آلة حادة قاطعة في بري القلم ويصلح لذلك المقطع (الكتر) ويباع بالمكتبات بالفجال بالقاهرة، ولا يصلح الموس العادي لبري القلم.
- زاوية ميل مقطع القلم في حالة الخط الفارسي وخط الرقعة، بينما تكون أكثر ميلاً في حالة الخط الثلث وخط النسخ.
- يجب أن يكون مقطع القلم على استقامة واحدة وليس مقوساً، وهناك بيتاً من الشعر يقول فيه الشاعر: إذا قال القلم قط، فبشر الكاتب بحسن الخط.
ما هي أهم الإرشادات قبل الكتابة؟
أولاً: يجب بري القلم البرية الصحيحة حسب نوع الخط الذي يريد الخطاط كتابته.
- يجب على الخطاط استعمال الحبر المناسب ويفضل استخدام حبر (بميليكان) والبر السيني.
- في غالبية الحروف يكون الارتكاز بزاوية من 60_ 70 درجة.
- يقاس اتساع الحرف بعدد النقط التي يمكن وضعها فيه.
- تصل إلى مستوى ممتاز في كتابة الخط يجب التمرين على الحروف مراراً وتكراراً .
ثانياً: التشكيل، لا يشكل إلا خط الثلث وخط النسخ، أما خط الرقعة وخط الفارسي فإنهما لا يشكلان، والغرض من التشكيل إعطاء الشكل الجمالي وسد الفراغات.
سواء كان التشكيل بالفتحة والضمة والكسرة وكذلك تنوين الفتح أو تنوين الضم أو بتنوين الكسر، وهناك من علامات التشكيل الهمزة بأنواعها، وكذلك الشدة والسكون وكلها تعتبر من علامات التشكيل، وكما أسلفنا فإن أكثر الخطوط تشكيلاً هو خط الثلث وخط النسخ والتشكيل أحد أهم الشروط والقواعد للكتابة بهذه الخطوط.
