قصة الفلم المستوحاة من الأغنية إحنا كنا فين:
أغنية “إحنا كنا فين” والتي عرضت ضمن أحداث فلم “دليلة” وهو الفلم الذي يستعرض قصة حياة شاب فقير يدعى محمود فتحين والذي قام بتقمص شخصيته “عبد الحليم حافظ” حيث كان هذا الشاب يعمل في مجال الكهرباء، وفي نفس الوقت كان يهوى الموسيقى والتلحين، حيث كانت تسكن معه في البيت نفسه فتاة يتيمة تدعى دليلة، والتي قامت بدورها الفنانة “شادية” حيث كانا يحبان بعضهما البعض، وكان محمود يتجه نحو التجديد في ألحانه، إلا أن هذا الأمر لم يكن يلاقي استحسان العديد من أصحاب الاختصاص.
وفي أحد الأيام يكتشف الشاب محمود بأن حبيبته مريضة بمرض السل وأن تكلفة علاجها يحتاج إلى مبلغ كبير من المال، لذلك قرر أن يوافق على أن يغني بأسلوب لا يتناسب مع طريقته وأسلوبه من أجل تدبير المبلغ المطلوب، وهنا تقرر الفتاة أن تقوم بالتضحية بنفسها من أجل حبيبها، فقررت أن تنتحر من أجل تحريره من الوضع الذي هو فيه، والتي ترى بأنها هي سببه، ومن أجل أن يعيش فنه الراقي بالأسلوب الذي يراه مناسباً. وبعد سماعه بانتحارها استولى عليه اليأس والحزن الشديد والذي أستمر لفترة طويلة، حتى جاءته إحدى السيدات الثريات وهي فكرية هانم التي قامت بدورها الفنانة “زوزو ماضي” وطلبت منه أن يستأنف مشواره وأن يحاول نسيان الماضي والالتفات إلى فنه الراقي.
ويذكر أن فيلم دليلة يعتبر أول فيلم عربي تم إنتاجه بالألوان عام 1956 و كان من إنتاج شركة أفلام عبد الحليم حافظ، كما أنه يعتبر أول عمل فني يقوم فيه العندليب بالتشارك مع شخص آخر على تقديم أغنية مشتركة، حيث لم يسبق له فعل ذلك، إلا أنه هذه المرة قام بمشاركة الفنانة شادية بسبب إقناعه بأنها من أفضل الأصوات الغنائية الي سمعها على الإطلاق.