أغنية “لست قلبي” هي واحدة من أبرز وأعمق الأغاني التي قدمها العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ. هذه الأغنية التي حملت في طياتها الكثير من المعاناة العاطفية والألم النفسي، استطاعت أن تتغلغل في قلوب الملايين، وتحفر لنفسها مكانة خاصة في تاريخ الموسيقى العربية.
قصة أغنية لست قلبي
قصة أغنية “لست قلبي” للشاعر الكبير كامل الشناوي والتي نقل فيها أحزانه وأوجاعه، تلك الحكاية التي تعتبر واحدة من أشهر أغاني حليم وأجملها والتي تعرضت لهجوم كبير وحاد في فترة الستينيات من القرن الماضي من قبل رجال الأزهر، تلك الأغنية هي أغنية “لست قلبي”.
حيث بدأت الحكاية عن طريق الشاعر المخضرم كامل الشناوي، حيث كان العندليب عبدالحليم حافظ دائما هو ملاذه وملجأه في التعبير عن أحزانه وأوجاعه وهمومه، حيث كتب قصيدة “لست قلبي” ليصف فيها أحزانه ويواصل ويستمر بالحديث عن حبه للفنانة نجاه الصغيرة والذي كان حب من طرف واحد، لتخرج هذه الكلمات معبرة تماما عما يجول في صدره من آلام الحب والعشق والخيانة، في عام الف وتسعمائة وسبع وستين قام عبدالحليم حافظ بتقديم هذه الأغنية ضمن فيلم “معبودة الجماهير” حيث كانت من كلمات الشاعر الكبير كامل الشناوي، وألحان موسيقار الأجيال الموسيقار محمد عبد الوهاب.
أثارت هذه الأغنية سخط وغضب رجال الأزهر وكان ذلك بسبب الجملة التي تقول: “قدر أحمق الخطى سحقت هامتي خطاه” تلك الكلمات التي أتهم بسببها عبد الحليم حافظ بالاعتراض على المشيئة الإلهية، حيث اعتبر الشيخ محمد الغزالي، في إحدى اللقاءات الإذاعية أنه لا يجوز وصف القدر بالأحمق لأن هذا يعتبر مخالف للدين، ورأى هنا العديد من النقاد والأدباء أن هذه الأغنية تعبر عن حالة قوية جدا من الغضب وصلت إلى ذروتها عندما قال حليم “قدر أحمق الخطى، سحقت هامتي خطاه”، بينما يرى نقاد وأدباء آخرون أن الفترة الزمنية التي ظهرت فيها هذه الأغنية كانت تشوبها حالة من عدم الاستقرار السياسي في البلاد.
كلمات أغنية لست قلبي
كلمات: كامل الشناوي
ألحان: محمد عبد الوهاب
أنت قلبي فلا تخف وأجب هل تحبها.
وإلى الآن لم يزل نابضاً فيك حبها، لست قلبي أنا إذن إنما أنت قلبها.
كيف يا قلب ترتضي طعنة الغدر في خشوع، وتداري جحودها في رداءٍ من الدموع.
كيف يا قلب ترتضي طعنة الغدر في خشوع، وتداري جحودها في رداءٍ من الدموع.
كيف يا قلب ترتضي طعنة الغدر في خشوع، وتداري جحودها في رداءٍ من الدموع.
لست قلبي وإنما خنجر أنت في الضلوع، خنجر أنت في الضلوع.
أو تدري بما جرى أو تدري دمي جرى، أو تدري بما جرى أو تدري دمي جرى.
أخذت يقظتي ولم تعطني هدأة الكرى.
أو تدري بما جرى أو تدري دمي جرى، أو تدري بما جرى أو تدري دمي جرى.
أخذت يقظتي ولم تعطني هدأة الكرى، جذبتني من الذرى ورمت بي، ورمت بي إلى الثرى.
قدر، قدر أحمق الخطى سحقت هامتي خطاه، قدر أحمق الخطى سحقت هامتي خطاه.
دمعتي ذاب، ذاب جفنها بسمتي ما لها شفاه، صحوة الموت ما أرى أم أرى غفوة الحياة.
قدر، قدر أحمق الخطى سحقت هامتي خطاه، قدر أحمق الخطى سحقت هامتي خطاه.
قدر أحمق الخطى سحقت هامتي خطاه.
دمعتي ذاب، ذاب جفنها بسمتي ما لها شفاه، صحوة الموت ما أرى أم أرى غفوة الحياة.
صحوة الموت ما أرى أم أرى غفوة الحياة.
أنا في الظل أصطلي لفحة النار والهجير، وضميري يشدني لهوى ما له ضمير.
أنا في الظل أصطلي لفحة النار والهجير، وضميري يشدني لهوى ما له ضمير.
أنا في الظل أصطلي لفحة النار والهجير، وضميري يشدني لهوى ما له ضمير.
وإلى أين؟ لا تسل فأنا أجهل المصير، دمرتني لأنني كنت يوماً أحبها، أحبها، أحبها.
دمرتني لأنني كنت يوماً أحبها، أحبها.
وإلى الآن لم يزل نابضاً فيك حبها، لست قلبي أنا إذا إنما أنت قلبها.