ما هو الخط الحر؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الخط الحر:

لقد عرف الكثير من المؤرخين والعلماء والنقاد الخط، لكن مهما اختلف العلماء نجد أن هذا الاختلاف كان باللفظ فقط، ولكن المعنى الأساسي لهذا اللفظ لا يختلف، فقد وصفه العلماء والمؤرخين: هو فن وتصميم وعملية الكتابة في جميع اللغات، والتي تستخدم الحروف العربية، كما تمتاز هذه الخطوط بأنها متصلة.

لكن هذه الخطوط التي تنوعت وتفرع منها العديد من الخطوط نجد بأنه مهما اختلفت بالرسم أو بالتسمية، إلا أنها ترسم أجمل اللوحات الفنية الخطية التي بدأت بالنقش على الجدران أو من خلال التصوير ورسم الصور على ما كان يعرف بالرقاع، أو على ورق الأشجار، والتي تميزت بالكتابة عليها معظم الخطوط.

أما عن الخط الحر فهذا الخط يعتبر بلا قواعد ثابتة، كما أنه يعتبر مستحدث تأخذ حروفه شكلها من جميع أنواع الخطوط التي اجتمعت؛ لتكون الخط الحر الذي أبدع به الكتاب والخطاطون من خلال كتاباتهم، ولقد اعتمد هذا الخط على مهارة الخطاط في الابتكار وإدخال التحديدات على أشكال الحروف.

ما هي الشروط الواجب توافرها بالخطاط الذي يخط بالخط الحر؟

  • أن يكون دارساً لجميع الخطوط الأصلية.
  • أن يراعي حسن التنسيق بين جميع الخطوط.
  • أن يجعل في تنسيقه من الزخرفة وجمال الخط.

إن لهذا الخط جمالية أعطته معنى اسمه الحقيقي، حيث سمي بالحر؛ لأنه لا يتقيد بقواعد كما في أنواع الخطوط الأخرى؛ وذلك لأنه يعتمد على مهارة الخطاط في الخطوط الأخرى التي يتقيدون من خلالها بقواعد محددة.

ومهما ابتعدت الخطوط عن الخطوط العربية واندمجت مع غيرها من الخطوط الأعجمية، إلا أنها لم تبتعد عن أصول الخط العربي الأصيل من حيث القواعد والأصول، التي عرفها الخطاطون منذ القدم وإلى العهد الحديث؛ وذلك لأن الخط العربي هو الخط الوحيد الذي حفظ بحفظ القرآن الكريم.

ولقد تفنن الخطاطون من خلال كتاباتهم لهذا الخط الذي أعطاهم كذلك الحرية في اختيار الكلمات التي تناسب أشعارهم وكتاباتهم الأدبية، والتي منحتهم الحرية في الكتابة وبخطهم لهذا الخط العريق الذي سجلوا فيه إنجازاتهم وإبداعاتهم.

كما كتبت المقامات والأشعار التي سطروا بها أسمائهم بحروف من نور، كما أن هذا الخط لم يتقيد بقواعد محددة، إلا أنه أعطى الخطاطين أجمل الكتابات التي سطرت أسمائهم وبقيت الى الآن محفورة في كتب التاريخ، التي لم تنس فضلهم في تطور هذا الخط وغيره من الخطوط التي ما زالت محفورة في أذهاننا إلى الآن.


شارك المقالة: