فيروز:
لقد قيل الكثير من المدح والفخر والاعتزاز في سيدة الصباح الأولى السيدة فيروز، حيث قال أحد الشعراء والذي يدعى أنس الحاج ” ليس مجدي أنني أعيش في عهد السيدة فيروز فقط، بل إن المجد كله أنني من شعبها ومحبيها ” حيث أنه ما زالت تقدم الكثير من الفن الراقي حتى يومنا هذا، بالرغم من بلوغها سن الخامسة والثمانون، فهي تسعى دائماً إلى إعطاء المزيد من الفرح والإبداع والمتعة إلى كل عشاقها ومحبيها.
وهنا نجد أنه من غير الممكن أن يكتمل صباح أي شخص من محبي وعشاق السيدة فيروز دون أن تطرب الأذان بصوتها الشجي، فهو صوت يبعث الأمل والتفاؤل بأن المستقبل سيكون أفضل مما كان عليه، وخصوصاً عندما ينبعث هذا الصوت من خلال مذياع قديم أو مقهى في إحدى الشوارع العتيقة.
ولدت السيدة فيروز في قرية جبل الأرز من قضاء الشوف اللبناني، فبدأت رحلتها الغنائية والفنية الطويلة، حيث أن علاقتها بالفن بدأت عام 1940 فكانت على أعتاب السنة السادسة من العمر، حيث انضمت إلى الكورال في الإذاعة اللبنانية، فاستمع لها الشاعر والملحن حليم الرومي، والذي كان يبحث عن المواهب، فوجد فيها الصوت الندي الغني بالإحساس والقوة، حيث أطلق عليها فيما بعد لقب فيروز وذلك نسبه إلى حجر الفيروز الثمين والذي يعد حجراً ثميناً ونادراً، فقام بتأليف العديد من الأغاني لها فيما بعد.
أغنية شايف البحر شو كبير:
شايف البحر شو كِبير … كِبر البحر بحبك.
شايف السَما شو بعيدة … بُعد السَما بحبك.
كِبر البَحر وبُعد السَما … بحبك يا حبيبي يا حبيبي يا حبيبي بحبك.
نَطرتك أنا نَدهتك أنا … رَسمتك على المشَاوير.
يا هم العُمر يا دمع الزَهر … يا مواسم العَصافير.
ما أوسع الغابة … وِسع الغابة قلبي.
يا مصور عَبابي … ومصور بقلبي.
نَطرتك سِني يا طُول السِني … وإسأل شَجر الجَوز.
وشوفك بالصَحو جاي من الصَحو … وضَايع بورق اللوز.
ما أصغر الدَمعة … أنا دَمعة بدربَك.
بدي أندر شَمعة …وتخليني أحبك.
شايف البحر شو كِبير … كِبر البحر بحبك.
شايف السَما شو بعيدة … بُعد السَما بحبك.
أغنية زيارة الصباح:
يَزورنا الصَباحُ مُذّهبَ الأماني.
نديُّ الجَناحُ … يَزورنا الصَباحُ بزهرةِ الأغاني.
وفيضُ الصَداحُ … بشائرُ الصَباحُ أغنيةُ الكناري.
تُناجي الغُصون ُ… ونسمةُ الصَباحُ تَطوفُ حَول دَاري.
بهمسٍ حَنونٍ … أطلَّ وَقلبي يَودُ الغِناء.
أهمَّ وَعيني تُناجي السَماء … أُزينُ صَدري بِزهر الهَناء.
وَلونُ الرجاءِ … أنتظرُ الصَباحُ.
لُقياكَ يا حَبيبي … ترمَ الجِراحَ.