نشأة الخط العربي

اقرأ في هذا المقال


كيف نشأ الخط العربي؟

تضاربت الآراء حول نشأة الخط، ولم يستقر العلماء على رأي واحد. حيثُ يرى بعض العلماء أنه من الممكن أن يكون الخط ليس من صنع البشر وأنه أمر توقيفي.

وذكر ابن النديم عند الكلام على القلم السرياني، ويقال أن ملكاً يقال له سيموس علمّ آدم الكتابة السريانية على ما في أيدي النصارى.

ويُقال أن أول من خطّ بعد آدم  إدريس عليه السلام. كما وأن هناك آراء تقول أن أول من (خطّ بالقلم إدريس عليه السلام)  وهناك آراء أخرى أن نوحاً كتب ديوان سفينته. وأول من كتب بالعربية هو إسماعيل.

وتمّ القول أن أهل الأنبار قد قاموا بتعلم الخط من أهل الحيرة، وأيضاً قد قيل العكس، هذا وقد تمّ القول أن الخط الحميري انتقل إلى الحيرة في عهد المناذرة.

الحميرية: هي خط أهل اليمن وكانت كتابتهم تسمى المسند الحميري.

وقال المقريزي في خطط مصر: “القلم المسند هو القلم الأول من أقلام حمير وملوك عاد”.

أما عن رأي شكيب أرسلان فهو يعتقد أن اليمنيين هم الذين اخترعوا الكتابة وليس الفنيقين. وهكذا نجد أن العرب هم الذين أوجدوا الكتابة.

ويذهب ابن خلدون ليجد أن الخط العربي بلغ ما بلغه من الأحكام والإتقان والجودة في دولة التبعية لما بلغته من الحضارة وهو المسمى بخط المسند.

أما في مجال الشعر الذي كتب فيه الشعراء ليبين نسبة الخط لأهل العراق وأن العراقيين أخذوه وتعلموه من إياد بن أبي سفيان ومن أقواله:

“قوم لهم ساحة العراق إذا ساروا جميعاً والخط والقلم”.

ومعنى قول الشاعر أن اهل العراق هم أقرب الخط والقلم، وليس أنهم تعلموا الخط من إياد بن أبي سفيان.

وقد كان لحمير كتابة يُطلق عليها المسند، وكانت الحروف فيها بشكل منفصل، وكانوا يقومون بمنع من يتعلمها إلا بموافقتهم، ومن حمير اكتسبت مصر تعلم الكتابة العربية.

ما أهم ما تميزت به الكتابة المصرية في ذلك الوقت؟

1- تميزت الكتابة المصرية في ذلك الوقت بالبداوة لأنها لم تكن محكمة المذاهب.

2- كانت بعيدة عن الإتقان والتنميق؛ لأن من تعلمها كانوا في الأصل من البدو . هناك أقوال كثيرة وأساطير طويلة حول نشأة الخط لكن هذه الأقوال والروايات لا تقوم على أساس علمي ثابت وإنما قامت على الخيال والأسطورة أقرب منها الواقع التاريخي. مع الاختلاف في الآراء حول نشأة الخط بين العراق واليمن إلا أن التقنيات والابتكارات أثبتت أن الخط السومري هو أول الخطوط  التي اكتشفت في تلك الفترة.


شارك المقالة: