يُعتبر بيان التدفق النقدي فريداً من حيثُ أنّهُ يسلط الضوء فقط على المعاملات النقدية الفعلية التي سجلتها الشركة، على عكس معظم البيانات المالية التي تتبع طريقة المحاسبة على أساس الاستحقاق، حيثُ يركز كل قسم من هذا البيان على جانب مختلف من العمل، وفهم ما ينتمي إلى المكان الذي يُمكِن أن يُحدِث فرقاُ بين إلقاء نظرة دقيقة على وضعك النقدي أو الكثير من الالتباس المحيط بالأداء المالي العام للشركة.
أنشطة التشغيل في بيان التدفق النقدي:
المبيعات والخدمة:
يركز السطر الأول من قسم التشغيل في بيان التدفق النقدي على الإيرادات المحققة من أنشطة المبيعات والخدمات، وهذا يعكس الأنشطة الرئيسية المدرة للدخل للشركة، ويسلط السطر الثاني الضوء على أي إيرادات أُخرى يتم تحقيقها من خلال وسائل أُخرى، مثل إيرادات الفوائد أو إيرادات الإيجار أو رسوم الخدمة أو المعاملات المماثلة.
نفقات الإيجار:
يبدأ السطر التالي بقسم المصاريف، ويُحدد سطر المصروفات الأول مصاريف الإيجار المدفوعة خلال الفترة، ويشمل ذلك مبنى إدارياً ومستودعاً وأيّ أرض أو مبانٍ أخرى تستأجرها الشركة، حيث يجب ذكر المبلغ الكامل لمصاريف الإيجار المدفوعة بالفعل خلال الفترة المشمولة بالتقرير هنا.
راتب الموظف:
بالنسبة للشركات التي لديها موظفين، فإنّ تكاليف الرواتب عادةً ما تكون نسبة كبيرة من إجمالي النفقات، وإدراج كشوف المُرتّبات المدفوعة بالفعل خلال فترة التقرير في سطر مُنفصل أسفل مصاريف الإيجار، ولا يجب على الفرد القيام بتضمين أيّ مبالغ مستحقة أو مؤجلة لكشوف المُرتّبات، أو أيّ مستحقات لضرائب الرواتب.
مصاريف تشغيلية أخرى:
يتضمن السطر الأخير من المصروفات أيّ نفقات تشغيلية أُخرى لا تنتمي إلى أيّ من الفئات السابقة، ويتضمن ذلك مدفوعات التكاليف العامة مثل المرافق وكذلك مصاريف التوريدات وخدمات الصيانة وأيّ شيء آخر ضروري في سياق عمليات الشركة، لذلك يجب القيام فقط بتضمين المصاريف التي تم دفعها بالفعل خلال الفترة.
خط الملخص:
يُطلق على السطر الأخير من قسم التشغيل في بيان التدفق النقدي النقد المقدم من الأنشطة التشغيلية، ويجب أن يعكس مجموع الأقسام الأربعة، وفي الوضع المثالي يجب أن تُولِّد الشركة نقوداً في أيّ فترة مُعيّنة أكثر ممّا تنفقه، ممّا يدل على تدفق نقدي مُربح وجيّد الإدارة.
