تُعتبر الميزانية المالية بأنها التقرير المالي الدوري والسنوي الذي يتم إصداره من قِبل البنوك والمؤسسات والشركات بشكل عام في نهاية السنة المالية؛ لغايات توضيح نتائج أعمال هذه المؤسسات من ربح أو خسارة، وبين الحالة المالية الأرباح التي تم الحصول عليها.
فوائد إعداد الميزانية للبنك:
ترتكز البنوك في أعمالها على العديد من الموارد المالية والتي تُعتبر جزء خاص من عملها، ولا يمكن استثناءه أو التخلي عنه أو حتى لا يمكن العمل بدونه. وكذلك من خلال الميزانية المالية للبنك يتم توضيح جميع الموارد المالية البنكية وتحليلها وكذلك يتم توضيح وبيان الأموال المترتبة على البنك كالتزامات وديون للغير وجميع الأموال التي يجب أن يقوم البنك بدفعها.
فالبنك كغيرة من المؤسسات المالية يعتمد بشكل أساسي على بيان وضعه المالي، وبيان الأرباح والخسائر الخاصة به وكذلك بيان مصادر هذه الأموال. وبناءً على التقارير التي يقوم البنك بإصدارها في نهاية السنة المالية فإنه يتم الحكم على عمل البنك من ربح أو خسارة وكذلك يقوم العديد من العملاء والمستثمرين باتخاذ القرارات الخاصة بهم المتعلقة بهذا البنك.
فعلى سبيل المثال في حال تم الاطلاع على موازنة مالية في نهاية السنة وكانت نتائج هذه الموازنة تتصف بالخسارة فإن العديد من العملاء قد يمتنعون عن التعامل مع هذا البنك؛ بسبب خسارته، بينما في حال كان البنك قد حصل على نسب عالية من الأرباح فإن العملاء وكذلك المستثمرين والتجار سوف يقومون على الإقبال على هذا البنك ووضع الودائع المالية والاستثمارات فيه دون تردد وربما بكثير من الحماس رغبة في الحصول على الأرباح ومشاركة البنك أرباحه.
الفرق بين الميزانية الخاصة بالبنوك وميزانية الشركات:
لا يوجد فرق كبير بين جميع الميزانية المالية الخاصة بالبنك التجاري أو العادي أو بين الميزانية المالية للشركات العادية، باستثناء بعض التفاصيل البسيطة الخاصة بالبنود والعناصر التي يتم التعامل معها في البنوك ولا يتم التعامل معها في الشركات، فعلى سبيل المثال فيما يخص بند وعنصر الاحتياطات فهو موجود فقط في الميزانية المالية الخاصة بالبنوك، وهو يُعبر عن مقدار الاحتياطي من الأموال التي يحتفظ بها البنك للحالات الطارئة أو لحالات الخسارة المفاجئة وهذا البند غير موجود في الميزانية للشركات بشكل عام.
