يُعتبر علم الاقتصاد القياسي من علوم الاقتصاد الحديثة مقارنةً مع علوم الاقتصاد الأُخرى، وهذا الفرع من الفروع يعتمد على مجموعة من الفرضيات العلمية الإحصائية والرياضية للوصول إلى النتائج العلمية المطلوبة؛ حيث أدى التطور الكبير في مجال الحاسبات الإلكترونية إلى التوسع في مجال النماذج الاقتصادية لتصل إلى العديد من المتغيرات؛ حيث أصبح من السهل العمل على تقدير العديد من الثوابت الخاصة بالمعادلات، وكذلك القدرة على اختبار مدى صلاحية النماذج الاقتصادية.
أهمية الاقتصاد القياسي:
يُعتبر الاقتصاد القياسي جزء حيوي ومهم للعديد من المجالات والشركات والمؤسسات، والذي من خلاله يتم الوصول إلى العديد من النتائج الفعلية والأرقام القياسية الخاصة بعمل هذه المؤسسات بجميع أنواعها. وتكمن أهمية الاقتصاد القياسي في العديد من النتائج الخاصة بالتطبيقات المتنوعة، والقدرة على توظيفها للتحكم بالعديد من الظواهر وذلك من خلال ما يلي:
- من خلال استخدام الاقتصاد القياسي تستطيع المؤسسات الوصول إلى التقدير الكمي الخاص بالعوامل المؤثرة على جميع الظواهر الاقتصادية ومدى تأثيرها واتجاهاتها؛ وهذا الأمر يجعل عملية التحكم في غاية الوضوح والسهولة، وكذلك التحكم بجميع العمليات الاقتصادية والعوامل المؤثر بها.
- من خلال استخدام الاقتصاد القياسي تستطيع المؤسسات القيام بتقدير عوامل الإنتاج على المستوى الجزئي، وكذلك العمل على تقدير أسباب تأخير جميع العوامل التي تؤثر على التكاليف الإنتاجية، والعمل على تحديد جميع المقادير المثالية الخاصة بكل عامل من عوامل الإنتاج التي يتم إضافتها لغايات إلى أعلى نسبة إنتاجية وبأقل تكلفة ممكنة.
- من خلال استخدام الاقتصاد القياسي تستطيع المؤسسات اتخاذ جميع القرارات، بناءً على نتائج الدراسات الاقتصادية القياسية التي تم القيام بها، وعادةً ما تكون هذه القرارات صحيحة ومثالية؛ لأنها تستند إلى دراسات طُيقت على أرض الواقع.
- من خلال استخدام الاقتصاد القياسي تستطيع المؤسسات القيام بالتنبؤ بجميع التغيرات الظاهرية المتعلقة بتغير العوامل، ومدى تأثيرها بالتغييرات الزمنية.
- من خلال استخدام الاقتصاد القياسي تستطيع المؤسسات الوصول إلى قراءة جميع النماذج بسهولة وسرعة؛ حيث يختصر الوقت والجهد في الوصول إلى المتغيرات.
- من خلال استخدام الاقتصاد القياسي تستطيع المؤسسات استثناء جميع الأخطاء المتعلقة بتقديرات الباحثين التي عملوا على تقديرها بشكل شخصي.
