أهمية حوكمة الشركات في مواجهة الفساد

اقرأ في هذا المقال


هناك العديد من المعيقات والتحديات التي تواجه الأفراد العاملين في جميع القطاعات سواء العامة أو حتى الخاصة، ومن هذه المعيقات الفساد والترهل الإداري، والذي يُعَد من أكبر التحديات التي قد تمر بها القطاعات والشركات، فهو يأثر تأثير سلبي على جميع المخرجات الخاصة بالشركات وعلى جميع النتائج المتوقعة وكذلك يؤثر على الخطة المراد اتباعها من قِبل الموظفين.

ما هو الفساد والترهل الإداري في الشركات

من أكبر التحديات في الشركات هي الفساد والترهل الإداري والذي غالباً ما تمر به الشركات الكبرى؛ نظراً لصعوبة متابعة جميع الأمور المالية فيها ولعدم قدرة المسؤولين على متابعة الأعمال في مختلف المجالات، وقد يكون الفساد نتيجة إهمال الأفراد العاملين أنفسهم من خلال عدم قيامهم بواجباتهم كما يجب أو عدم بذل قصارى جهدهم في انجاز المهام والوظائف التي يقومون بها.

وعادةً ما يتم التحقيق في العديد من ملفات الفساد والعمل على حلها وإيقاف الأفراد المسؤولين عن التقصير الذي يحصل في المؤسسات والشركات، ويقترن الفساد الإداري في الشركات عادةً بحصول الأفراد على بعض المكاسب المالية غير الشرعية والتي لا تكون من حقهم، وغالباً ما يجدون بعض الثغرات للحصول على مثل هذه الأموال أو بعض الممتلكات غير الشرعية.

أهمية حوكمة الشركات في مواجهة الفساد

تُعرف حوكمة الشركات على أنها مجموعة الأنظمة والقوانين والتشريعات التي تحكم عمل الشركات وتساهم في تحقيق أهدافها، وتعمل أيضاً على توزيع المهام فيها، وكذلك تعمل على توزيع العديد من المسؤوليات على الأفراد العاملين والمدراء المالكين لهذه المؤسسات.

ولا بد من التركيز على أهمية الحوكمة في عمل الشركات كونها أحد الأساليب والوسائل التي من شأنها تساعد على تحقيق الأهداف وتنميتها، وتعمل أيضاً على تنفيذ الخطط الموضوعة بشكل جيد، وفيما يخص تأثير حوكمة الشركات على مواجهة الفساد فهنالك العديد من الأمور التي يتم تحقيقها من خلال تطبيق نظام الحوكمة والتي تتعلق بالتقليل من الفساد ومن أهم هذه الأمور ما يلي:

  • العمل على محاسبة جميع المسؤولين والمقصرين بما فيهم المدراء وأصحاب الشركات ومالكي الأسهم.
  • العمل على تنفيذ جميع العقوبات وعدم التساهل مع أي شخص مهما كان مركزه.
  • متابعة الأعمال ومراقبتها بشكل دوري لملاحظة أي تقصير ومعالجته في مراحله الأولى بدلاً من التأخير في اكتشاف الأخطاء.

وفي النهاية نستنتج أن الفساد يعتبر من أحد المخاطر التي من الممكن أن تتعرض لها الشركات والمؤسسات ولا بد من تنفيذ الحوكمة للتخلص من هذه المخاطر والمعيقات والتقليل منها، والمساهمة في تنظيم عمل الشركات وتحقيق التنمية المستدامة.


شارك المقالة: