تعتبر عملية التدقيق من أهم الأعمال التي تفرض على الأفراد في الشركات والمؤسسات، سواء العامة أو حتى الخاصة، وعادةً ما يحتاج المدراء إلى عملية التدقيق للتأكد من أن الأعمال قد جرت بالشكل الصحيح ومن أن الأهداف والخطط الموضوعة سيتم تطبيقها، كما يجب وكما هو مخطط لها دون تعرضها لأي معيقات أو تغيرات في المنهجية. ومن خلال الحوكمة تحصل الشركات على تدقيق الملفات الخاصة بها، فما أهمية التدقيق بالنسبة للشركات وما هي أهم قواعد حوكمة الشركات المتعلقة بعملية التدقيق الداخلي؟
أهمية التدقيق بالنسبة للشركات
تعمل الشركات عادةً وفق مجموعة منظمة من الأهداف والخطط، وعادةً ما تكون هذه الخطط بمثابة الطريق التي يجب أن يسلكها الموظف ولا يمكن أن يستمر العمل دون وجود هذه الخطط أو المنهجيات؛ حيث أن جميع الأعمال الناجحة تحتاج إلى تنظيم لضمان تحقيق النجاح فيها ولضمان استمرارها، وكذلك يجب الابتعاد عن العشوائية وعدم التعرض لأي من التغيرات المفاجئة خصوصاً في المراحل المتقدمة من العمل.
قد تتحمل الخطط بعض التغيرات المفاجئة في بداية تطبيق الأعمال، ولكن هذا الأمر يُعتبر صعب وغير مناسب عند التقدم في المجال الوظيفي أو عند التقدم والاستمرار في الأعمال.
وفيما يخص عملية التدقيق وأهميتها بالنسبة للشركات، وكما ذكرنا سابقاً فإن الأعمال بمختلف أشكالها وأنواعها تحتاج إلى عملية التدقيق وتعتبر عملية التدقيق بأنها الخطوة التي يتم التأكد من خلالها بأن الأعمال والخطط قد جرت كما يجب وبأن الأهداف التي تم وضعها في بداية العملية الوظيفية هي مناسبة وملائمة وسيتم تحقيقها في نهاية العملية الوظيفية، وهنا تكمن أهمية التدقيق خلال تطبيق الأهداف والخطط، وعدم الاستمرار في الأخطاء في حال وجدت ومعالجتها فور حدوثها.
أهم قواعد الحوكمة المتعلقة بعمليات التدقيق الداخلي
تعتبر الحوكمة بأنها مجموعة القوانين والقواعد والأنظمة التي يتم فرضها على الشركات والمؤسسات، لغايات قوننتها وتصحيح المسار فيها وتقويم سلوك الأفراد العاملين فيها، وكذلك تعتبر الحوكمة بأنها أحد الأنظمة الإدارية التي تعمل على تنسيق المهام بين الموظفين وتوزيعها بالشكل الصحيح والمناسب من خلال وضع كل موظف في مكانه الذي يتناسب مع خبراته العلمية والعملية وقدراته وكفاءته، وهنالك عدة قواعد متعلقة بعمليات التدقيق الداخلي والتي سيتم ذكرها من خلال هذا المقال فيما يلي:
- أولاً: من أهم الأمور المتعلقة بالتدقيق الداخلي، هي المتابعة الدورية والتي تعتبر الضمان الوحيد الذي يضمن امتثال الموظفين إلى القوانين والأنظمة، والطريقة الوحيدة للتأكد من أنهم قد طبقوا الخطط الموضوعة بين أيديهم منا يجب.
- ثانياً: المتابعة بشكل مستمر، وعدم ترك الموظف في المراحل المتقدمة من العملية الإنتاجية على سبيل المثال والاكتفاء بالمتابعة الأولية، بل يجب متابعته في جميع المراحل العملية.
- ثالثاً: يجب القيام بعملية المتابعة فجائية، وعدم إخبار الموظفين بموعد عملية التدقيق خصوصاً لعمليات التدقيق الحسابية والدفاتر المالية.
وفي النهاية لا بد للجهات المعنية والمتخصصة من أن تحافظ على أنظمة الحوكمة، وتساعد الشركات على تطبيق أنظمتها وتحفيزهم من خلال عقد ورشات عمل ودورات تبين من خلالها أهمية الحوكمة وتأثيرها على الشركات.
