الأزمة المالية العالمية وحوكمة الشركات

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الحوكمة من أحد أنواع الأنظمة الإدارية المتبعة في عالم المال والأعمال، وعادةً ما يتم الاعتماد على الحوكمة في العديد من الأمور التحليلية والتنظيمية، وتعتبر الحوكمة أحد الأساليب الرقابية المستخدمة في الشركات، وعادةً ما تعمل الحوكمة على فرض العديد من العقوبات الرادعة للأفراد المقصرين ومكافأة جميع المميزين؛ الأمر الذي يعمل على تحسين الأداء الوظيفي والمخرجات الوظيفية.

مفهوم الأزمات المالية

تعرف الأزمات المالية بشكل عام على أنها حالة من عدم الرضى المالي الذي يصاحب أصحاب الشركات ورجال الأعمال والمستثمرين في مختلف أنواع شركاتهم وفي مختلف مراحل أعمالهم خصوصاً في المراحل العملية المتقدمة والتي يكون من المتوقع فيها تحقيق الأرباح ولكن يكون الواقع عكس ذلك.

وتعتبر الأزمات المالية من أخطر ما يمكن أن يتعرض له الشركات ورجال الأعمال وكذلك المستثمرين، فهي قد تؤدي إلى الإفلاس وإغلاق الشركات في كثير من الأحيان، ولكن إذا كان المستثمر يتمتع بخبرة وقدرة مالية جيدة قد يخرج من الأزمة المالية وبأقل الخسائر دون أن يتعرض للإفلاس أو إغلاق مؤسساته.

الأزمة المالية العالمية وحوكمة الشركات

العديد من الأسباب التي تكون وراء تحقيق الأزمات المالية منها ما تكون خارجية مثل الحروب العالمية والحروب الأهلية التي قد تتعرض لها الدول، ومنها ما يكون داخلي من داخل الشركة نفسها مثل تقصير الموظفين وعدم اتباعهم للأوامر والتعليمات المعطاة إليهم وعدم تنفيذها كما يجب أو في بعض الأحيان تكون هذه التعليمات والأهداف مبالغ فيها وبالتالي تكون غير مناسبة؛ وتؤدي إلى حدوث الأزمات المالية.

وفيما يخص تأثير الأزمات المالية بالحوكمة وحوكمة الشركات بشكل خاص، فنجد بأن الشركات التي تطبق مبدأ الحوكمة هي أقل عرضة للأزمات المالية؛ حيث أنها تعمل على دراسة جميع الأهداف والتأكد من ملائمتها قبل تطبيقها، وكذلك يتم متابعة ومراقبة الموظفين للقيام بالمهام الموكلة إليهم ومعاقبة جميع المقصرين وردعهم عن أخطائهم وبالتالي فإن فرصة حدوث أزمات مالية داخلية قليلة.

بينما فيما يخص الأزمات المالية الخارجية، والتي تكون أسبابها مسببات خارجية فيمكننا القول بأن هذه الأزمات غالباً لا يمكن التحكم بها مثل الحروب، ولكن من الممكن التقليل من آثارها على المدى الطويل.

وفي النهاية فإن الحوكمة هي من أحد الأساليب التي تساعد المدراء على اتخاذ العديد من القرارات الإيجابية والتي من شأنها تعدل وتصحح السلوكيات والأعمال التي يقوم بها الموظفين.


شارك المقالة: