يتوقع الكثير من خبراء الاقتصاد والمحللين أنه قد يواصل الذهب ارتفاعه ويصل الذهب إلى سعر الأوقية 1900 دولار أمريكي، ومن خلال الأسطر التالية سوف نتحدث بالتفصيل عن أهم الأسباب التي أدت وما زالت تؤدي إلى ارتفاع أسعار الذهب، فلنتابع سويا.
أسباب ارتفاع أسعار الذهب
في الآونة الأخيرة ارتفعت أسعار تجارة الذهب بشكل غير مسبوق، وذلك من خلال التعاملات التي تحدث في أسواق العملات النفيسة، حيث ارتفع سعر الذهب بنسبة 43% لسعر الأوقية، ليستقر سعر الأوقية عند 1720 دولار أمريكي، ويتوقع الكثير من خبراء الاقتصاد والمحللين أن سعر الذهب سيواصل ارتفاعه.
ومن الجدير بالذكر أن عقود الذهب وجدت دعم لا مثيل له للعديد من الأسباب والتي منها حدوث تراجع في عائدات السندات في الخزانة الأمريكية، وذلك بسبب وجود تراجع في قيمة سندات القياسية وعوائدها لمدة 10 سنوات، ويرجع السبب في ذلك في أنها سجلت أكبر ارتفاع لها منذ 26 سبتمبر، وهذا الأمر أتاح المجال أما معدن الذهب، والذي تمكن من خلاله مسح الخسائر التي حدثت له في الفترة الماضية، والقدرة على الصعود مرة أخرى ليصبح سعر أوقية الذهب 1720 دولار أمريكي.
هذا بالإضافة إلى أنه حدث تراجع في قيمة الدولار الأمريكي أما مجموعة من العملات الأخرى التي يبلغ عددها 6 عملات وذلك بنسبة .1 %.
وفي الكثير من الأحيان وعلى الغلب فإنه عند حدوث انخفاض في معدل عوائد سندات الخزانة، هذا بالإضافة إلى حدوث انخفاض في قيمة الدولار الأمريكي، وحدوث انخفاض في معدل تكلفة الفرصة البديلة، وذلك من أجل حيازة الذهب والذي يعتبر عديم العوائد، وكل هذه الأمور تؤدي إلى حدوث ارتفاع في أسعار الذهب، ويعتبر هذا السبب واحد من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث ارتفاع في أسعار الذهب
وبسبب قبول لا مثل له من المستثمرين على الاستثمار في الذهب، فقد أدي ذلك إلى حدوث ارتفاع في نسبة حيازة صندوق SPDR Gold Trust، والذي يعتبر هو أكبر صندوق على مستوى العالم مدعوم بالذهب، وذلك لمدة ثلاثة أيام على التوالي
ومن خلال البيانات التي تم إصدارها في الفترة الأخيرة من الولايات المتحدة الأمريكية فإنه بينت تسجيل المؤشر الخاص بمديرين المشتريات في القطاع الخدمي الخاصة بمعهد إدارة التوريد، والتي سجلت قراءة أعلى بمعدل قليلا عن القراءة التي تم تسجيلها في شهر سبتمبر الماضي، وذلك بالرغم من حدوث تراجع في قراءتها عن شهر أغسطس، وكل هذه الأمور تبين مدي قوة الاقتصاد الأمريكي ومدى قدرته على الصمود، بالرغم من ارتفاع سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي
هذا بالإضافة إلى أن تقرير ADp قد أوضح أن التوظيف في القطاعات الخاصة قد فاق كل التوقعات، وذلك بعد أنه تعرض لحدوث انخفاض عن لمعدل المتوقع خلال الثلاثة أشهر الماضية، ومن الجدير بالذكر أنه يترقب الكثير من المستثمرين صدور البيانات الخاصة بالوظائف غير الزراعية، والتي تعتبر الأكثر شمولا الصادر عن وزارة العمل الأمريكية
توقعات المحللين لتحركات الذهب
صرح الكثير من خبراء الاقتصاد والمحللين والذي من بينهم ديلي أف أكس ويست ووتر أن يؤدي الانخفاض في قراءة ما هو متوقع من الوظائف الغير الزراعية من قبل إلى تحجيم الوتيرة الخاصة بالبنك الفيدرالي الأمريكي في التشديد، وهو الأمر الذي يعمل على تهدئة المخاوف من السوق ويعمل على تمهيد الطريق من أجل ارتفاع أسعار الذهب وذلك بسبب حدوث انخفاض في قوة الدولار الأمريكي.
وقد صرح إدوارد مويا والذي يعتبر كبير المحللين في OANDA في مذكرة أن معدن الذهب يحتاج إلى أن يحدث انخفاض وتباطؤ في الاقتصاد الأمريكي، هذا بالإضافة إلى حدوث انخفاض في الأسعار، وذلك لكي يتمكن الذهب من اكتساب الزخم الصعودين، هذا بالإضافة إلى أنه صرح أن الذهب قد يؤدي إلى حدوث استمرار في الصعود، وذلك حتى يتم إصدار القرار الخاص بالتوظيف في الوظائف الغير زراعية، وكذلك القراءات القادمة الخاصة بالتضخم.
