ما هي الأهداف الاقتصادية للضرائب الجمركية؟

اقرأ في هذا المقال


الدور الاقتصادي للضرائب الجمركية:

تلعب السياسة المالية الدور الأكبر في عملية التنمية الاقتصادية، والسياسة الضريبية هي إحدى الأدوات الرئيسية للسياسة المالية؛ لأن هذه التشريعات هي وسائل مهمة لإعادة توزيع الدخل القومي والاستثمار المباشر في القطاعات الاقتصادية المختلفة.

فالتنمية الصناعية من الأهداف التي تسعى معظم الدول إلى تحقيقها من خلال مختلف الوسائل والأساليب والسياسات الجمركية، كأداة لتطوير الصناعات المحلية وحمايتها، وله خاصيتان أساسيتان: الأولى: الجوانب المتعلقة بالإعفاءات الجمركية. ثانياً: تهدف الجوانب المتعلقة بالحماية الجمركية وسياسات الإعفاء الضريبي إلى تشجيع الإنتاج والاستثمار، خاصة في القطاع الصناعي الذي تركز إجراءاته بشكل أساسي على التمييز بين الواردات لأغراض الإنتاج والواردات لأغراض الاستهلاك.

لذلك، بالنظر إلى الأهمية النسبية للإعفاء الكامل للسلع المستوردة، بما في ذلك الإعفاءات، تمامًا مثل المواد الخام التي تتطلبها الصناعات المختلفة، فإن الآلات والمعدات المستخدمة في كل صناعة هي نفسها أيضًا بالنسبة للسلع النسبية.

فالإعفاءات مثل العديد من السلع الاستهلاكية، حيث لعب قانون الاستثمار الصناعي للقطاع الخاص والمختلط رقم 20 لسنة 1998 دوراً هاماً في دعم وتشجيع المشاريع الصناعية للقطاع الخاص والمختلط وتنميتها، حيث استثنى استيراد المواد الخام والآلات و المشاريع الصناعية وجميع الضرائب المستخدمة في الإنتاج بما في ذلك التعريفات.

فإذا كان هذا القانون يميز بين المنشآت الصناعية التي كانت قائمة قبل التنفيذ، يتقرر إعفاؤها من جميع الضرائب والرسوم والمشاريع الصناعية المرخصة خلال خمس سنوات من تاريخ نفاذ هذا القانون بعد تنفيذ رخصة التأسيس، وتستمر لمدة عشر سنوات من تاريخ إصدار رخصة التأسيس؛ لذلك من الممكن استيراد هذه المواد وتطوير الصناعات وإدخال الأساليب الحديثة فيها وتوفير الكثير من الأموال؛ لذلك من الضروري تخصيص أموال من رأس المال لدفع الرسوم الجمركية على المواد المستوردة، ويمكن تحويلها لزيادة الإنتاج.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الغرض من إعفاء المنتجات المحلية من التعريفات الجمركية أو تخفيض معدلاتها الضريبية عند تصديرها هو تشجيع تصدير المنتجات المحلية الرئيسية التي تحظى بشعبية في السوق العالمي؛ حتى تتمكن هذه المنتجات من منافسة المنتجات المماثلة في هذه الأسواق. وفيما يتعلق بالجانب الثاني لدور السياسة الجمركية في حماية الإنتاج الوطني لتجنب مزاحمة السلع المماثلة أو الاستعاضة عنها، فهي الجانب الأكثر فائدة لقطاع الإنتاج، بحيث تستطيع السلع المحلية مقاومة المنافسة الأجنبية في السوق المحلي.

وتتبع الحماية الجمركية إحدى الطريقتين التاليتين:
  • الطريقة الأولى: فرض تعريفات عالية على البضائع المستوردة ذات الإنتاج المحلي المماثل يتم التعبير عن هذه الطريقة على أنها حماية للسعر.
  • الطريقة الثانية: وهي طريقة تحديد كمية البضائع المستوردة سواء تم تحديدها جزئياً أو كلياً، ويتم تمثيل هذه الطريقة بالحماية الكمية.

ففي العراق عام 1959، كانت البادرة الأولى لتنفيذ هذه الحماية هي أن المجلس الأعلى للتموين أصدر أول قرار له بمنع أو تقييد استيراد كميات كبيرة من المنتجات المصنعة التي تنافس البلاد. وفي عام 1961، ألغيت اللجنة العليا للتموين وتشكلت لجنة دائمة لحماية الصناعة الوطنية، وكانت مهمة اللجنة هي دراسة متطلبات أصحاب المشاريع لحماية إنتاجهم واتخاذ القرارات المناسبة الموافقة على حماية المشروع.

لذلك فإن التعريفات التي تحمي هذه الصناعات من منافسة السلع الأجنبية تلعب دورًا رئيسيًا في خدمة الاقتصاد الوطني، وتحسين الإنتاج وحماية الإنتاج المحلي من خلال توفير عاملين رئيسيين هما إعفاءات التشجيع والحماية.

وتجدر الإشارة إلى أن معظم دول العالم تستخدم الحماية الجمركية بغض النظر عن درجة التنمية الاقتصادية، إلا أن درجة الحماية تختلف باختلاف درجة التطور الاقتصادي. وهنا لا بُدّ من التنبيه إلى أن الدول تلجأ أحيانًا إلى فرض ضرائب على البضائع المصدرة، على سبيل المثال عن طريق رفع تكلفة هذه السلع لتقييد الصادرات، بحيث لا يمكن التخلص منها في الخارج بسبب ارتفاع أسعارها؛ لأن الدول غالبًا ما تلجأ إلى مثل هذه البضائع في أوقات الأزمات والحرب، أو لغرض الحفاظ على المواد الخام، تحتاجها الصناعات المحلية والمحلية.

حيث لعب التشريع الجمركي دورًا مهمًا في رعاية القطاع الزراعي كجزء من القطاع الاقتصادي، من خلال إعفاء أو تخفيض الضرائب على البذور المستوردة والأسمدة والمواد الخام المستخدمة في صناعة الأسمدة، وتقديم الدعم وتوفير أدوات التنمية استيراد الآلات والآلات اللازمة للزراعة، وإعفاء أو تقليص تصدير الإنتاج الزراعي، وإدخال والتحول من الأساليب الزراعية البدائية إلى الزراعة المتقدمة، وتنفيذ الحماية الجمركية على الإنتاج الزراعي لمنافسة الإنتاج الزراعي الأجنبي.


شارك المقالة: