يُعتبر الاستثمار السياحي أحد الأجزاء التي تُساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة؛ وذلك من خلال العديد من المؤشرات الإيجابية التي يُساهم في تحقيقها وتحسينها، فلابد من العمل على تنشيط العمليات الاستثمارية السياحية ودعمها وكذلك تقديم العديد من المزايا لمساعدة المستثمرين على تحقيق أهدافهم.
أهمية الدخل بالنسبة للأفراد
هناك العديد من أنواع مصادر الدخل التي يحصل عليها الأفراد نتيجة عملهم في الشركات والمؤسسات والمنظمات المختلفة فهنالك مصادر دخل حكومية وكذلك مصادر الدخل الخاصة أو التي تكون نتيجة العمل في القطاع الخاص، ويُعتبر الدخل الخاص بالأفراد أحد أهم الأمور وربما أبرزها، والتي تجعله يتجه إلى العمل ويتحمل ضغوطات العمل، فلا قيمة للعمل بدون دخل مالي شهري أو سنوي ثابت؛ حيث أنه في حال لم يقم صاحب أو رب العمل بمنح الدخل للموظف ربما قد يترك هذا العمل ويبحث عن عمل آخر، وكذلك في حال كان هذا الدخل الممنوح له غير كافِ وغير مجزِ قد يترك العمل أيضاً، ويبحث عن مصدر دخل أعلى وأفضل.
فمصدر الدخل أو الأجر الذي يتقاضاه العامل هو أساس وجود الفرد وأساس استمراريته في الحياة، فلابد من وجود دخل ثابت خاص للفرد المسؤول عن عائلة ومنزل لكي يتمكن الإنفاق عليهم ومنحهم جميع حاجاتهم الأساسية والكمالية والثانوية أو حتى الرفاهية، ويجب أن يكون الحد الأدنى للأجور مناسب لظروف الحياة المحيطة ولأسعار السلع والخدمات التي يحصل عليها الفرد.
أثر الاستثمار السياحي على الحد الأدنى للأجور
كما ذكرنا فإن الحد الأدنى للأجور يجب أن يكون مناسب ويتلاءم مع حاجات الفرد ومتطلباته التي تمكنه من العيش بكرامة، فلابد من أن يحصل الفرد الذي يعمل في قطاع معين من الأموال التي تُغطي احتياجاته، وهذا هو الحال في القطاع السياحي فإن العمل في القطاع السياحي يُعد من الأعمال التي تمنح العمال أجور مناسبة للعيش بكرامة، وذلك من خلال المشاريع الاستثمارية السياحية التي يقوم بها المستثمرين المحليين والمستثمرين الأجانب؛ حيث يحصل الأفراد على أجور عالية مقارنة مع المؤسسات والمنظمات الأُخرى. وفيما يخص تأثير السياحة والعمل في القطاع السياحي على الحد الأدنى للأجور فإن الحد الأدنى للأجور يتم تقريره وتقديره من قِبل وزارة العمل.