ما هي العمالة المحلية؟
تُعبر العمالة المحلية عن مقدار فرص العمل التي يتم توفيرها للمواطنين الأصليين سكان البلاد، وعن مقدار الدخل الذي يحصلون عليه وعادةً ما تسعى الدول إلى توفير أكبر قدر ممكن من فرص العمل للمواطنين الأصليين سكان البلاد؛ لغايات متعددة ومتنوعة وللعديد من الأهداف والأسباب أهمها تحسين الاقتصاد المحلي وتوفير حياة اجتماعية جيدة للمواطنين.
وكذلك من خلال توفير فرص عمل للسكان المحليين فإن نسبة البطالة سوف تقل وكذلك سوف تزيد مقدار الأموال التي تم استهلاكها بالسوق المحلي، وكذلك من خلال توفير فرص العمل الجيدة والمناسبة والمرضية للسكان المحليين فإن المجتمع سوف يتحسن بشكل عام وسوف تقل جميع الظواهر الاجتماعية السلبية مثل عمليات السرقة والنصب والاحتيال التي من شأنها تُضعف المجتمع وتؤثر بشكل سلبي.
تأثير الاقتصاد السياحي على العمالة المحلية:
يمكننا القول بأن الاقتصاد بشكل عام هو عنصر فعال يتأثر ويؤثر بجميع النواحي المحيطة به خصوصاً النواحي المادية والمالية، وعادةً ما يكون تأثير الاقتصاد أكبر من غيره خصوصاً على العناصر الخاصة بفرص العمل والبطالة وغيرها ومستوى دخل الأفراد وما إلى ذلك من مؤشرات اقتصادية متنوعة.
وفيما يخص الاقتصاد السياحي وتأثيره على معدلات العمالة المحلية وتأثيره على توفير فرص عمل للأفراد والسكان المحليين، فيمكننا القول بأنه يؤثر بشكل مباشر وكبير فعندما يكون الاقتصاد السياحي مزدهر ومنفتح وجيد نوعاً ما، فإن نسبة العمالة المحلية تكون في أفضل مستوياتها. بينما عندما يكون الاقتصاد السياحي سيء وغير جيد عندها يكون معدلات البطالة مرتفعة ولا يكون هنالك فرصة لتوظيف العمالة المحلية.
فمن خلال المشاريع الاستثمارية السياحية التي يتم إقامتها في البلاد والفنادق والشاليهات والمنتجعات السياحية التي يتم إقامتها لتحسين الاقتصاد السياحي يتمكن الأفراد أبناء المجتمع المحلي من الحصول على فرص العمل الجيدة والمناسبة لهم، وكذلك يتمكنون من الحصول على الدخل الثابت لهم والذي يوفر لهم عيش كريم.
وعادةً ما يعمل الاقتصاد السياحي على زيادة نسبة الناتج المحلي الإجمالي الذي بدوره يساعد على تحسين وموازنة ميزان المدفوعات للدولة ويعمل على زيادة نسبة الصناعات المحلية، والذي بدوره يوفر العديد من فرص العمل للمواطنين والسكان المحليين.