نظرية كمية النقود:
لقد وضَّح علماء النقد تاريخياً التضخم؛ نتيجة لتوسّع عرض النقود. وتتجسد وجهة نظر الكمية النقدية تماماً في ملاحظةالعالم الاقتصادي فريدمان القائلة بأن التضخم دائماً وفي كل مكان ظاهرة نقدية. ووفقاً لهذا الرأي، فإن العامل الرئيسي الذي يقوم عليه التضخم ليس له علاقة بأشياء مثل العمالة وتكاليف المواد أو طلب المستهلك. وبدلاً من ذلك، فإن الأمر كله يتعلّق بتوفير المال.
وفي صميم هذا المنظور، توجد نظرية كمية النقود والتي تفرض العلاقة بين عرض النقود والتضخم تحكمها العلاقة.
M∗V=P∗T
m= المعروض من النقود.
v= سرعة المال.
p= متوسط مستوى السعر.
t= حجم المعاملات.
وضمنياً في هذه المعادلة هو الاعتقاد بأنه إذا كانت سرعة المال وحجم المعاملات ثابتاً، فإن الزيادة (أو النقصان) في المعروض من النقود، ستتسبب في زيادة (أو نقصان) مقابلة في متوسط مستوى السعر.
وبالنظر إلى أن سرعة الأموال وحجم المعاملات في الواقع ليست ثابتة أبداً، فإن هذه العلاقة ليست واضحة كما قد تبدو في البداية. ومع ذلك، فإن هذه المعادلة بمثابة نموذج فعّال لاعتقاد خبراء النقد، بأن التوسع في عرض النقود هو السبب الرئيسي للتضخم.