الترويج في المنظمات السياحية

اقرأ في هذا المقال


نظراً للطبيعة غير المادّية للمُنتج السياحي فإنّ ترويجه سواء الداخلي أو الخارجي، يعتمد على عناصر مُختلفة، عن تلك التي يستند إليها ترويج السلعة الملموسة، خاصَّةً مع صعوبة تحديد مُحتوى الرسالة المُراد توصيلها للسائح، وذلك في ظل وجود مُنتج غير مادّي، وفوائد غير واضحة للمُستهلك.

ما هو الترويج؟

الترويج: يُعرف الترويج أنّهُ هو أحد العناصر الأساسية في المزيج التسويقي، وهو عبارة عن نشاط ينطوي على عملية اتّصال إقناعي، ويتمّ من خلالهِ التعريف بسلع أو خدمات المُنشأة أو الشركة، وإبراز المزايا النسبية الخاصة بها، بهدف التأثير على أذهان الجمهور المُستهدف؛ لاستمالة سلوكهم الشرائي، ومن المُمكن النظر إلى الترويج على أنّه عملية اتّصال بين المُستهلِك والمُنشأة، وتتمّ عملية الاتّصال هذه إمّا باستخدام الأسلوب المُباشر، كما هو الحال في البيع الشخصي، أو عن طريق استخدام وسائل الاتّصال غير المُباشرة، كما هو الحال في الإعلان وبعض الأنشطة الدعائية الأُخرى.

ما هي مستويات الترويج في المنظمات السياحية؟

يوجد مُستويين لترويج المُنتج السياحي يتمثلان فيما يلي:

الترويج الخارجي:

يهدف الترويج الخارجي إلى جذب السائحين لتجربة المُنتج السياحي، خُصوصاً تجربة المُنتج لأول مرة، وهذا المُستوى يتضمن العناصر الترويجية التالية:

  • الإعلان: وهو نشاط غير شخصي مدفوع الأجر من شخص معلوم، يهدف إلى إقناع الجُمهور بتجربة مُنتج مُعيّن، خلال فترة زمنية مُعيّنة، ويتم عن طريق العديد من الوسائل الإعلامية المُختلفة كالصُّحف وغيرها.
  • النشر: وهو نشاط غير شخصي أيضاً، ولكنّهُ غير مدفوع الأجر، كإجراء المُقابلات ونشر الأخبار وغيرها، والتي تستخدمها العلاقات العامَّة، بهدف تنوير الرأي العام وتصحيح مفاهيمه.
  • العلاقات العامة: وهي جُهود وأنظمة تهدف إلى الحفاظ على المُنظمة، وخلق صورة إيجابية عنها.
  • تنشيط المبيعات: وتتضمَّن أشياء مُتعدِّدة مثل الكوبونات والمُسابقات والمعارض والهدايا والعيّنات المجانيّة وغيرها، وتُعدّ عملية تنظيم المعارض، من أهم أدوات تنشيط المبيعات.

الترويج الداخلي:

حيثُ يهدف هذا النوع من الترويج، يسعى إلى تحقيق أهدافه من خلال عُنصرين أساسيين وهما كما يلي:

  • البيع الشخصي: وهو عُنصر يقتضي التعامُل المُباشر بين الموظف والسائح، وهو ما يُؤكد أهمية هذا العُنصر، ليس فقط في إنتاج المُنتج السياحي، وإنَّما أيضاً في استهلاكه وتوزيعه، بل وفي تكرار التجربة مِن قِبَل السائح.
  • التسهيلات المادّية: حيثُ يتضمن هذا العُنصر الخدمات المُساعدة للمُنتج السياحي الأساسي، مثل الديكور الداخلي والضوضاء، بالإضافة إلى العديد من العناصر الأُخرى.

وعلى الرَّغم من أنّ العُنصرين السابقين(البيع الشخصي والتسهيلات المادّية)، لهما دوراً ترويجياً واضحاً، إلّا أنّهُ نظراً لأهميتهما ليس فقط في إنتاج الخدمة، وإنَّما أيضاً في توزيعها واستهلاكها، فقد أُعتبِرا ضمن عناصر المزيج التسويقي السبعة.


شارك المقالة: