ما هي التزامات الشخص المعنوي بوصفه من غير المكلف بالضريبة؟
إن هدف قانون الضرائب خدمة المصلحة العامة (مصلحة وزارة المالية)، وتحقيق هذا الهدف سيدفع قانون الضرائب إلى اللجوء إلى أي طريقة أو إجراء أو شخص يساعد في تحقيق هذا الهدف؛ لذلك قد تتضمن أحكام هذه التشريعات التزامات مماثلة في طبيعتها للالتزامات تجاه دافعي الضرائب، إذا كانت هذه الالتزامات تأتي من شركات أو شركات أخرى، ولكن هذه القوانين تستهدف الآخرين غير المرتبطين بهذه الالتزامات، وهذه الالتزامات مرتبطة بها وأنشطتهم كذلك.
ولا تتعلق أنشطتهم بأولئك الذين لديهم صلة محددة بهم، ولكنها تضعهم في وضع يمكنهم من خلاله أداء التزاماتهم فهم يمثلون دافعي الضرائب الأصليين، وهذه الالتزامات واضحة للعيان في مجال الشركات؛ لأنه ينص التشريع الضريبي على أنهم يتحملون العديد من الالتزامات بصفتهم غير دافعي للضرائب، ويتحملون نفقات في مراحل ضريبية مختلفة من أجل تسهيل إدارة الضرائب وتقصير عملية ضمان مبلغ الضريبة بأقل وقت وطاقة ممكنه.
أولاً: خلال مرحلة تقدير الضريبة:
في هذه المرحلة، يتم تحديد التزامات الشركة في نطاق تقديم الإقرارات الضريبية والإشعارات، على النحو التالي:
1- الالتزام بتقديم الإقرار الضريبي:
يتطلب هذا الالتزام من المشرعين إجبار الشركات على تمرير العلاقات القانونية (مثل إقامة علاقة عمل مع الأشخاص العاملين في الشركة) لتزويد المؤسسات المالية بالبيانات والمعلومات المتاحة للأشخاص المرتبطين بالشركة، بما في ذلك العمال والموظفون أو العلاقة ذات طبيعة التنظيمية والتي تشمل كل علاقة مماثلة، مثل المقاولين وغيرهم ممّن لهم علاقة بالشركة، وعليهم إعداد الإقرارات الضريبية وشرحها للسلطات الضريبية وإقامة اتصال مع الشركة.
ويبدو أن أهمية هذا الالتزام وسيلة للتحقق من صحة الإعلان المقدم من قبله، كما أنه يساعد على فهم الشخص الخاضع للضريبة الذي لديه علاقة عمل مع الآخرين، وليس من المهم أن تفي الشركة بهذا الالتزام، وهذا يعني أنه سواء كانت طبيعة البيانات المقدمة في نموذج الإقرار أو المهلة الزمنية المطلوبة للإقرار يجب أن تكون مماثلة لالتزام دافع الضرائب الأصلي، ويلتزم المشرع بهذا الالتزام تجاه الشركة.
وعندما يحتاجون إلى تقديم بيان يتضمن هوية الشخص الذي عمل لديهم والمبلغ الذي حصلوا عليه، يجب أن يُدفع لهم كدخل خاضع للضريبة أو نفس الدخل يتم تضمين الالتزام أيضًا في آخر بشكل عام النص، ويمكن تطبيق التعهد على الشركة إذا كانت الشركة موجودة وتحصل على أرباح تخص شخص آخر أو ملزمة بتسليمها إليه؛ لأنه في هذه الحالة يشترط القانون وجود شخص بغض النظر عن حالته، فمن الضروري إعداد إقرار ضريبي لجميع الأرباح، أو الدخل المستلم والمعلومات المتعلقة بالمكلف وعنوانه والبيانات ذات الصلة.
أما القانون الأردني فكما يرى في هذه المرحلة حتى لو تم تضمين بعض الالتزامات في مرحلة نزع الملكية، فإنه لا يتضمن التزامات مماثلة، وقانون ضريبة الدخل المصري يتضمن مثل هذا الالتزام في نص واضح، وتحديداً البنوك والمؤسسات والشركات العاملة في الأعمال التجارية أو تحويل القيمة هذه الكيانات ملزمة بتقديم بيان يوضح أي معلومات تتعلق المعاملة، سواء من خلال علاقة تجارية أو من خلال الهويات الأخرى القادرة على تحقيق الصفقة الربحية من هذه الأعمال.
2- الالتزام بأخطار الإدارة الضريبية:
تشمل هذه الالتزامات القانونية ضريبة الدخل المصرية والأردنية وفقًا لقانون الضرائب، تختلف طبيعة المنظمة (بما في ذلك الشركة) التي قدمت الإشعار والمحتوى الذي تم النظر فيه في حكمها على سبيل المثال، يفرض قانون ضريبة الدخل المصري ضريبة قانون السلطة المختصة.
ويجب على السلطات المختصة تقديم إشعارات ضريبية لأي معاملات مع التجار الخاصين لشركات ووحدات القطاع العام التي تمنح تراخيص ممارسة للصناعات والمهن في صناعات معينة، أو غيرها من الوكالات الحكومية والمؤسسات العامة وفروع الشركات الأجنبية، وهذا الإشعار حدث في الثلاثة أشهر الماضية، أو بيان بقيمة التوريد والشراء والعقد الذي تم أداءه عليهم، أو قيمة العقد معهم الذي يتضمن هذا المحتوى اسم وعنوان مكتب العمل، أو الموزع الفردي مع إرفاق المستندات والبطاقة الضريبية ورقم البطاقة الضريبية.
ثانياً: مرحلة تسديد الضريبة:
في هذه المرحلة، يرتبط التزام الشركة باتباع طريقة ضريبية محددة، وهي طريقة خصم مباشر (الحجز من المصدر) في هذا القانون، حيث تلتزم الشركة باتخاذ هذه الطريقة للضرائب المستحقة على دافعي الضرائب الآخرين.
وهي وسيلة فعالة وطريقة بسيطة لتجنب الضرائب، لأن الشركة لا تهتم بالتهرب الضريبي، وتكلفتها أقل مقارنة بالطرق المعتادة لتقدير وتحصيل الضرائب يتم التعبير عن التزامات الشركة في هذه المرحلة في شكلين:
1. دفع الضريبة على أرباح الأسهم قبل توزيعها على المساهمين:
ينتمي هذا الالتزام إلى القانون العراقي ويرتبط بالالتزام الأصلي للشركة بدفع الضرائب؛ لأن القانون يلزم الشركة بخصم ضريبة الأرباح من دخلها قبل توزيعها على مساهمي الشركة، ومبلغ محدد على أساس دخلها العام لموافقة المشرعين العراقيين؛ لأن الشركة مستقلة عن وضعها كمساهم.
وتعتبر الدخل والأرباح الناتجة عن أنشطتها وحدة لا تنفصم، ويتم خصم الضريبة من الربح الموزع من هذا الدخل الفردي قبل دفعها للمساهمين من أي ربح، وتتم محاسبة الشركة ومديريها لإثبات ذلك، فهو ملزم بمنحهم شهادات مساهمين لتأكيد الحصة الضريبية المستحقة على أسهمهم، كما يطلب من بعض الشركات تقديم نسخ من هذه الشهادات إلى سلطة النقد.
وقانون ضريبة الدخل الأردني له التزامات مماثلة، لكنه يتعلق بضريبة التوزيع على الأرباح الموزعة، على الرغم من أن قانون ضريبة الدخل المصري لا يحتوي على أي محتوى.
2. دفع الشركة ضريبة الرواتب والأجور:
تمثل هذه الصورة الالتزامات العامة لجميع القوانين لجميع الموظفين، بما في ذلك الأشخاص الاعتباريون أو غيرهم من الموظفين، والأشخاص المرتبطين بجمعيات العمل، بما في ذلك العمال والموظفون والأشخاص الآخرين الذين تدفع لهم الشركة الأجور والبدلات وما إلى ذلك.
وتشمل هذه الالتزامات: الضريبة مطلوبة لأن القانون يلزم الشركات بخصم الضرائب الواجب دفعها من هؤلاء الأشخاص، وتدفع هذه الضرائب قبل تحصيلها وفي الموعد المحدد، وينص القانون صراحة على هذا الالتزام، وضمن التزامات (صاحب العمل)، جاء قانون ضريبة الدخل العراقي إلى حيز الوجود؛ لأن الشركة رتبت أن يمثلها مديروها أو محاسبوها أو أحد كبار موظفيها، الذي أدار هذه الضريبة المقتطعة من بداية السنة المقدرة.
كما ينص على عقوبات لعدم الوفاء بهذا الالتزام خلال فترة زمنية محددة من خلال فرض ضرائب إضافية بمعدلات ضريبية محددة.
ووافق القانون الأردني على أحكام القانون العراقي بخصوص استقطاعات الضرائب من الرواتب والأجور، كما فرض عقوبات، لكن عندما قرر تحصيل هذه الضرائب من المستخدمين أو المسؤولين عن الخصومات (بغض النظر عن قدرتهم)، حيث بدأ الأمر وكأن طبيعة العقوبات تختلف عن القانون العراقي، يفرض القانون المصري، بما في ذلك هذا الالتزام، على أصحاب الأعمال الشروط المتعلقة بالدفع وضرائب الأجور، وهم ملزمون بدفع الدخل الخاضع للضريبة للأشخاص الاعتباريين أو الطبيعيين لاقتطاع قيمة الضريبة المستحقة وإعادتها إلى الضريبة السلطة.