يعتبر موضوع ريادة الأعمال من المواضيع المهمة في الزمن الحالي، ومع التغيير السريع في بيئات منظمات الأعمال وازدياد حِدّة المنافسة بين المنظمات بدأت أهمية ريادة الأعمال بالتزايد؛ لأنه يعتبر من أهم البدائل التي تتجه لها منظمة الأعمال حتى تحقق الاندماج والتلاؤم مع احتياجات المنافسة والتغيير.
مفهوم الريادة:
- عملية إنشاء شيء فريد له قيمة، يتم تخصيص له الوقت والجهد والمال لإنجاز المشروع، وأن يكون لديه القدرة على مواجهة المخاطر وتحملها، التي تصاحب المشروع واستقبال للمكافآت الناتجة عنه.
- الريادة في الإعمال هي قابليتها في الحصول على شيء ما من لا شيء، وهي الإمكانية على المبادرة بتطبيق الأعمال او تكوين منظمة جديدة بدل من المنظمة القديمة، وهي ليست أمر سهل حيث إن أغلب منظمات الأعمال لا تحقق النجاح خصوصًا غير المنظمة بشكل جيد وتختلف أنشطة الريادة بناءً على نوع عمل المنظمات الجديدة.
والمهم في الأمر الفكرة وهي جوهر المشروع الريادي، والأكثر أهمية هو كيفية التطبيق السليم، ولكي يتحقق هذا يجب على المدير أن يتصف بالرؤية الثاقبة والمرونة، وأن يكون العمل بروح الفريق وأن يقوم بوضع خطة لمراحل العمل ويقوم بتوفير التمويل الضروري وأن لا يتقيد بأفكاره الشخصية.
التكامل الريادي في منظمة الأعمال:
قدمت بعض الأبحاث التطبيقية نماذج على طريقة حصول التكامل والتفاعل الريادي في منظمة الأعمال، وبالرغم من أنه عمل يتصف التعقيد ويتطلب الكثير من التمعن، إلا أنه يوجد هناك أربعة من المداخل الرئيسية التي لها دور وإسهام كبير في حدوث هذا التكامل، وهذه المداخل الأربعة هي كما يلي:
- المدخل الأول: أن يكون للإدارة العليا في المنظمة الإسهام في عملية الترويج للفعاليات الريادية داخلها، وأن تتعامل مع الفعاليات الريادية على أنها واحدة من الفعاليات اليومية الروتينية.
- المدخل الثاني: يجب أن تقوم بإنتاج الأفكار الرائدة التي لها إسهامات في مهمة التحسين للمخرج الذي تهدف منظمة الأعمال إلى الوصول إليه.
- المدخل الثالث: وفي هذا المدخل يجب أن يكون هناك علاقة بين الأداء الريادي وأسلوب التكريم داخل المنظمة، ويقوم أسلوب التكريم على التحفيز لرواد الأعمال الإداريين بشكل متميز.
- المدخل الرابع: وهنا حتى يكون لدى الإدارة العليا في المنظمة الضمان لتشكيل الفعاليات الريادية حتى تصبح حالة واقعية، ويجب أن تقوم بالاهتمام باختيار القائد الإداري المناسب لهذه الفعاليات.
