الحوكمة المصرفية كآلية لتعزيز عمل البنوك

اقرأ في هذا المقال


بات مصطلح الحوكمة من أكبر المصطلحات وأكثرها شيوعاً في عالم المال والأعمال، وتم الاعتماد عليه في مختلف القطاعات وأصبح تطبيق الحوكمة هدف من الأهداف التي تسعى الشركات لتحقيقها؛ لما لها من مزايا عديدة تعود بها على الشركات والقطاعات وكذلك نظراً للتطورات التي تحصل عليها الشركات من خلال الحوكمة وأنظمتها المتنوعة. وفي هذا المقال سوف نتحدث عن مفهوم الحوكمة المصرفية ودورها كآلية لتعزيز عمل البنوك.

مفهوم الحوكمة المصرفية

تُعرف الحوكمة على أنها مجموعة الأنظمة والقوانين والتشريعات التي تُفرض على الشركات والقطاعات المتنوعة، وعادةً ما يتم الاعتماد على هذه القوانين باعتبارها أحد المصادر التشريعية للشركات والتي تساهم بتنظيم الأعمال وتوجيهها نحو المسار الصحيح، وتُعتبر الحوكمة من أهم مصادر الدعم التنفيذي للشركات والتي تساهم بتحسين مخرجات الأعمال وتساعد على زيادة معدلات الأرباح، وتساهم الحوكمة بدعم الشركات بمختلف النواحي العملية.

وتُعرف الحوكمة المصرفية على أنها مجموعة القوانين والأنظمة التي تُفرض على القطاع المصرفي بشكل عام والمصارف والبنوك بشكل خاص، والتي تساهم بتحديد وتوجيه جميه التعاملات المالية التي تتم بداخل البنوك تبعاً للمصلحة العامة والتي تسعى البنوك إلى تحقيقها والأهداف والخطط المتنوعة التي تم وضعها من قِبل المدراء ورؤساء الأقسام. وتُشكل الحوكمة المصرفية جزء أساسي من عمل البنوك وتُعتبر المصدر البديل أو الداعم للقوانين والأنظمة التقليدية القديمة.

الحوكمة المصرفية كآلية لتعزيز عمل البنوك

تعمل الحوكمة وفق مجموعة من العوامل والمتغيرات التي تراعي جميع ظروف الخاصة بالقطاع التي يطبقها وكذلك تعمل على تحليل جميع المتغيرات المحيطة مثل الظروف الاقتصادية وجميع المؤشرات التي ربما قد تكون دليل على نجاح أو فشل العمل المراد تطبيقه؛ حيث أنّ الحوكمة لا تفرض قوانينها بشكل عشوائي ولا تقوم بالعمل أو التعامل مع الشركات والقطاعات دون التأكد من تاريخ العمل.

على سبيل المثال، عند فرض الحوكمة على شركة معينة يتم تحليل الوضع المالي للقطاع أو المؤسسة، والتأكد من تاريخها ومدى قدرتها على تحقيق الأهداف والخطط الموضوعة والتأكد من مدى نجاحها. وهذا هو الحال عند فرض الحوكمة على المصارف وعند تطبيق الحوكمة المصرفية فإنه يتم تحليل جميع المؤشرات المتعلقة بنجاح الأعمال والتمسك بها والعمل على تعزيزها وصولاً لتحقيق الأهداف.

خلاصة الكلام، إن الحوكمة بجميع أنواعها وأشكالها تسعى إلى تحسين مخرجات الأعمال والمحافظة على مستوى معين من النجاحات وتحقيق الأهداف والمنتجات أو الخدمات؛ لذلك لابد من العمل على تطبيق الحوكمة وأنظمتها المتنوعة للاستفادة من المزايا العديدة التي تقدمها.


شارك المقالة: