يأخذ الاقتصاد السياحي حيز كبير من اهتمام وتفكير المحللين الاقتصاديين والخبراء؛ لما له من عوائد إيجابية كبيرة على الاقتصاد المحلي والدولة ككل، فهو يعمل على الدخل القومي الخاص بالأفراد ويسهم بتحسين مستوى المعيشة لها.
ما هو مفهوم الحوكمة
يمكننا تعريف الحوكمة على أنها النظام الذي نستطيع من خلاله تشغيل المؤسسة والاستمرار بالعمل بها وإدارتها، وكذلك تحديد جميع الأسس التي تعمل على تنظيمها وتشغيلها وأيضاً العمل على تحليل جميع المخاطر التي من الممكن أن تواجهها ومحاوله تفاديها.
وتُعبر الحوكمة عن العلاقة بين مدير الشركة والرؤساء المالكين ورئيس مجلس الإدارة والمدراء الخاصين بالأقسام ورجال الأعمال والأشخاص المساهمين حملة الأسهم، وكذلك من خلال الحوكمة يتم تحديد جميع الأهداف الخاصة بالمؤسسة والعمل على تحقيقها بشتى الطرق والوسائل.
وتعمل الحوكمة وفقاً لمجموعة من القواعد والأنظمة التي تتمكن من خلالها من ممارسة السلطة، وأيضاً السيطرة على المؤسسات والشركات والقطاعات المتنوعة، وكذلك تعتبر بأنها الآليات الخاصة بالعمل، والتي تساهم في محاسبة المؤسسات في أي مجموعة من الأشخاص ،وغالباً ما تحتاج إلى أنظمة لتنظيم العلاقات فيما بينها وتحديد آليات العمل والقوانين الواجب اتباعها، وتعتمد الحوكمة على ثلاثة عناصر رئيسية أهمها السلطة وعملية صنع القرار والمسائلة؛ حيث تتمركز السلطة بالمدير المسؤول عن اتخاذ القرارات وصنعها وكذلك محاسبة الأشخاص المخطئين والمقصرين وجميع الافراد العاملين في المؤسسات.
الحوكمة والاقتصاد السياحي
أي عمل من الأعمال يحتاج إلى قوانين وأنظمة ليستمر بشكل فعال ولضمان تحقيق النجاح كذلك الحال بالنسبة لمجال الاقتصاد السياحي، فقد يحتاج إلى قوانين وأنظمة تضمن نجاح العمل واستمراريته وتقدمه وتطوره.
ونظرا للأهمية الكبيرة التي يقدمها الاقتصاد السياحي للاقتصاد المحلي والدولة بشكل عام؛ لابد من العمل على حوكمة الاقتصاد السياحي وتنظيم العمل في هذا القطاع، لضمان نجاحه ونموه واستقراره وتقدمه، فمن خلال الحوكة يستطيع القطاع السياحي أن ينجح في الأعمال وفي النشاطات والاستثمارات التي يقوم بها، وأيضا لابد من وتقليل المعيقات والتحديات التي تواجه هذا القطار، وأيضا من خلال الحوكمة تستطيع الجهات الرقابية في القطاع السياحي من دراسة المخاطرة والتهيؤ لها والتقليل منها.