ما هو الدخل التجاري والعمل التجاري؟
يُعرِّف قانون الضرائب الدخل التجاري: بأنه الدخل الناتج عن تفاعل العمل ورأس المال، أي الدخل المستند إلى الاستخدام المشترك للعمالة ورأس المال من أجل الاستقلال وهيكل الدخل من حيث العمل التجاري، ويختلف الاختصاص التجاري في ماهيته، فقد ظهرت نظريتان؛ الأولى هي النظرية الموضوعية أو المادية والثانية هي النظرية الشخصية، وقد سميت النظرية الأولى بهذا الاسم لأنها تأخذ في الاعتبار نوع العمل نفسه وليس الشخص، فماذا يفعل هذا العمل التجاري هو أساس تطبيق أحكام القانون التجاري، ممّا يعني أن الأحكام تطبق على الأنشطة التجارية بغض النظر عن مهارة الشخص الذي يؤديها.
أي سواء كانت مهنية أم لا: لذلك فهي تعمل فيما يتعلق بشؤونها مثل الأعمال المصرفية أو فيما يتعلق بالغرض منها، مثل الشراء بقصد البيع أو بقصد التأجير أو فيما يتعلق بأوراق العمل. وتتمثل الصعوبة العملية في نظرية المواد في إيجاد طريقة لترويض الأعمال والتعامل معها؛ لأن العمل يتطور ويتغير باستمرار النظرية الثانية هي النظرية الشخصية أو الذاتية؛ لأنها تعتمد على المتداول لإدارة الأعمال دون أي شخص آخر.
ولذلك، يُنظر إلى القانون التجاري على أنه خاص بمجموعة معينة من الناس، أي طائفة الأشخاص الذين يتاجرون لا علاقة لغير التجار بأحكام هذا القانون حتى لو كانت تجارية، وبناءً عليه حددت النظرية العمل التجاري بأنه العمل الذي يقوم به التجار النظرية صعبة للغاية، لكن لها جانبان:
- الشق الأول: ضرورة وضع لائحة تفرق بين التاجر وغير التاجر وهنا تقع هذه النظرية في نفس المشكلة التي حدثت فيها نظرية المادة.
- أما الشق الثاني: بما أن القانون التجاري هو قانون مجتمع التجار، فلا يعني ذلك أن القانون التجاري ينظم جميع جوانب النشاط المختلفة التي يقوم بها التاجر، وبالتالي يمارس التاجر نشاطه التجاري مثل الزواج أو شراء الملابس التي يحتاجها.
فعلى سبيل المثال في مواجهة هذا الاختلاف في السوابق القضائية، لم تستنبط السوابق القضائية لديهم فكرة شاملة عن العمل التجاري، بل روجت لنظريات مختلفة لتحديد النشاط التجاري، بعضها يعتمد على عوامل اقتصادية والبعض الآخر على عوامل قانونية بشكل عام، يقسم السوابق القضائية التجارية المؤسسات التجارية إلى أربع فئات:
- مؤسسات تجارية مطلقة أو طبيعية أو أصلية: هي المشاريع التي يعتبرها المشرع تجارية بحد ذاتها، مثل شراء أثاث للبيع.
- الأعمال حسب شكلها: مثل إجراءات إنشاء الأعمال.
- الشركات التجارية التابعة أو غير التابعة: بداية عمل الهندسة المدنية ولكنها تكتسب شخصية تجارية؛ لأنها صادرة عن تاجر لتلبية احتياجات عمله مثل بيع سيارة، إنه بالفعل عمل حساس ولكن عندما يذهب إلى معرض لشراء السيارات وبيعها، فإن المهمة هي عمل تجاري.
- المشروع التجاري المختلط أو الأحادي: هو المشروع الذي يعتبر عملاً لطرف واحد ومدني لطرف آخر من أطراف العلاقة القانونية، كما لو كان المزارع يميز محصوله ببيع وشراء الحبوب.
ويعتبر العمل بالنسبة للمزارع عملاً هندسيًا مدنيًا، وفي نفس الوقت يعتبر العمل المكتبي مشروعًا تجاريًا؛ لأنه سيبيعه بسعر أعلى بقصد تحقيق ربح حيث يشتري من أجل متعة البيع، فيما يتعلق بموقف قانون التجارة، نجد أنه بشكل عام خالٍ من التعريف الاصطلاحي للعمل التجاري.
لقد ذكر ترتيبًا معينًا لشؤون الأعمال، وهو مشرع الأعمال وحاول قدر الإمكان أن ينجح في شرح ماهية العمل التجاري، ثم نقول ما هو العمل التجاري؟ نحن هنا في بيان الدخل التجاري والعمل التجاري، يسألنا هل هناك علاقة بينهما؟ بمعنى آخر، هل لا يزال دخل العمل نتاجًا للشركة؟ للإجابة، نقول لا لأنه ليس دائمًا دخلًا تجاريًا ناتجًا على سبيل المثال عن نشاط تجاري لا يعتبر دخل سائق السيارة دخلا لنقطة ضريبية، بل دخل من عمل صاحب مهنة سائق، ولكن حسب القانون التجاري فهو كذلك مؤسسة تجارية، تمامًا مثل صاحب العمل.
وبالإضافة الى ذلك، يختلف التفاعل بين العمل ورأس المال، أي الدخل القائم على الاستخدام المشترك للعمالة ورأس المال لغرض الاستقلال وهيكل الدخل من حيث الاختصاص التجاري اختلافًا جوهريًا، فقد ظهرت نظريتان: الأولى هي نظرية الغرض أو الجوهر والثانية هي النظرية الشخصية، وتسمى النظرية الأولى بهذا الاسم؛ لأنها تأخذ في الاعتبار نوع العمل نفسه وليس الشخص وهي مهارة الشخص الذي يقوم بها.