يُعتبر الدينار العراقي العملة الرسمية لدولة العراق، وينقسم الدينارالعراقي إلى ألف فلس، يصدر الدينار العراقي من البنك المركزي العراقي، ويصدر بعدة فئات، وقد مرّ أيضاً بعدة مراحل.
تاريخ العملة في العراق:
يعود تاريخ العملة في العراق إلى عام 1917 عندما احتلت بريطانيا العراق، بعدما خضعت العراق للحكم العثماني مدة أربعة قرون، وبعد احتلال بريطانيا للعراق عملت على فرض العملة الهندية المتمثلة بالروبية الورقية والمعدنية، وبقيت العراق تستخدم تلك العملة إلى جانب العملة العثمانية حتى عام 1920 ميلادي، حتى قامت بريطانيا بإصدار حكم عسكري بإيقاف تداول العملة العثمانية، وأبقت على العملة الهندية في التداول، وفي عام 1921 تم تأسيس مملكة العراق تحت حكم الملك فيصل الأول، وفي أثناء تلك الفترة ولمدة عشرة سنوات بقيت العملات الهندية هي المتداولة في العراق، ممّا يوحي ذلك لعدم سيادة الدولة كون أن العملة لا تصدر منها.
وفي عام 1931 صدر قانون رقم “44” والذي تشكلت من خلاله لجنة العملة العراقية والذي يعمل بمقتضى إصدار عملة عراقية جديدة، واستمر العمل على إصدار الدينار العراقي قريب السنة، وتم إصدارالدينار العراقي لأول مرة في عام 1932،وكان الدينار حينها يحمل صورة الملك فيصل الأول في الأعلى، وفي الوسط قيمة العملة وكان وجه العملة مكتوب عليه باللغة العربية وعلى ظهرها مكتوب باللغة الإنجليزية، والسبب في الكتابة على الدينار العراقي باللغتين كونها عملة قابلة للصرف في جميع الدول، واستمر تداول الروبية الهندية إلى جانب الدينار العراقي حتى عام 1932، حتى صدر أمر بإلغاء الروبية الهندية والاقتصار على الدينار العراقي.
وفي عام 1934 بموجب قانون “44” عام 1931 تم إصدار عملات ورقية جديدة تحمل صورة الملك غازي، بعد وفاة الملك فيصل الأول، وتتشابه تلك العملة مع العملة السابقة من حيث الشكل والألوان والتصميم، ولكنها تختلف من حيث الصورة، حيث أن العملة الجديدة تحمل صورة الملك غازي والعملة القديمة تحمل صورة الملك فيصل الأول.
وفي عام 1939 تم إصدار عملة جديدة تحمل صورة الملك فيصل الثاني بعد وفاة الملك غازي، وكانت تلك العملة تشبه العملات السابقة، وكانت تلك العملة تحمل اسم الحكومة العراقية في الأعلى وصورة الملك فيصل الثاني، وتم إصدار عملات معدنية جديدة في تلك الفترة، وكانت تلك العملة مصنوعة من البرونز، وكان يتم إصدار تلك العملات في بريطانيا.
وفي عام 1941 أثناء الحرب الثانية زاد الطلب على العملات الورقية، وبسبب انشغال بريطانيا بالحرب، ولم تستطيع بريطانيا حينها طباعة العملة للعراق توجهت العراق إلى الهند لطباعة عملتها، وفي عام 1944 تم إصدار فئة جديدة للدينار العراقي يحمل صورة الملك فيصل الثاني وهو يافع، وكانت تلك العملة تشبه إلى حدٍ كبير العملة الهندية، وكانت من فئة الربع دينار والنصف دينار.
وفي عام 1947 صدر قانون في العراق يقتضي في موجبه أن العراق هي المسؤولة عن طباعة العملة لديها، وفي عام 1950 أصدرت العراق فئة جديدة وهي تعتبر الفئة الخامسة من إصدار الدينار العراقي. وفي عام 1953 قامت العراق بإصدار عملة ورقية جديدة من نفس الفئات ولكنها كانت تحمل صورة الملك فيصل الثاني وهو بسنٍ كبير.
وفي عام 1958 تم إسقاط نظام الحكم الملكي في العراق، وأعلن بعدها النظام الجمهوري في العراق، وبقيت العملة الملكية متداولة في العراق لمدة من الزمن، وتم بعدها إلغاء العملة الملكية للعراق وإصدار عملة خاصة بالجمهورية العراقية.
ففي عام 1959 تم إصدار عملة جديدة من فئتي الورقية والمعدنية تحمل شعار الجمهورية وصورة الملك لكل إصدارات العملة، وكانت جميع المسكوكات المعدنية في تلك الفترة تسك من النيكل عدا الفلس الذي كان يسك من البرونز، وكان يتم سك تلك العملات في بريطانيا كما كانت في السابق.
وفي عام 1961 تم إلغاء التعامل بجميع العملات الملكية السابقة واستبدالها بالعملات الجديدة، وأتاحت الدولة لمواطنيها استبدال العملات القديمة بالعملة الجديدة، ولكن هناك العديد من الناس لم يتيح لهم فرصة استبدالها.
وفي عام 1963 تم إقامة جمهورية من ثلاثة دول ألّا وهي العراق ومصر وسوريا، وقررت تلك الدول حينها إصدار عملة جديدة موحدة فيما بينها، ولكن تلك الدول لم تلتزم بذلك القرار وبقيت العراق حينها تتداول عملتها، وفي عام 1967 تم سك عملات معدنية جديدة مصنوعة من النيكل تختلف عن العملات السابقة.
وفي عام 1968 أُصدر قانون يسمح للبنك العراقي المركزي بإصدار عملات خاصة فيه، وقام البنك المركزي العراقي في عام 1970 قامت العراق بإصدار عملة جديدة خاصة بها، وكانت تلك العملة تحمل الخيط المعدني والصورة المائية لحمايتها من التزوير.
وفي عام 1972 أصدرت العراق فئة جديدة من عملاتها أكثر تطوراً وأماناً من التزوير، وأصدرت العراق أيضاً فئة جديدة من العملات في عام 1976، وكانت تلك العملات يتم طباعتها وسكها في بريطانيا.
فئات الدينار العراقي:
1- فئة خمسون ألف دينار عراقي.
2- خمسة وعشرون ألف دينار عراقي.
3- فئة عشرة آلاف دينار عراقي.
4- فئة خمسة ألاف دينار عراقي.
5- فئة خمس مائة دينار عراقي.
6- فئة مائتان وخمسون ديناراً عراقي.
7- فئة خمسون دينار عراقي.
قوة الدينار العراقي في الأسواق العالمية:
يعتبر الدينار العراقي من العملات الضعيفة في الأسواق العالمية، ويعود السبب في ذلك ممّا تعرضت له العراق في السابق وتتعرض له في الوقت الحالي من نزاعات وحروب ومظاهرات؛ ممّا أدى إلى ضعفه، مع أنه تعتبر العراق من الدول النفطية، فهي تمتلك مخزون كبير من النفط، ولكن عدم استقرارها الأمني أضعف عملتها، وبالإضافة إلى العقوبات الاقتصادية التي تعرضت لها العراق من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية، ممّا خلقت لديها آثار اقتصادية سلبية وركود تجاري واقتصادي.
