اقرأ في هذا المقال
مفهوم الضريبة:
الضريبة: هي عبارة عن المبالغ المالية مُترتبة على مجموعة من الأشخاص و المؤسسات والشركات المالية والمنظمات الربحية. وتُدفع بصورة إلزامية إجبارية للدولة والحكومات المختلفة. وهناك مجموعة مختلفة ومتنوعة من الضرائب حسب الأعمال التي يقوم بها الأفراد أو حسب الدخل، أو حسب طبيعة الضريبة المفروضة. وينصّ القانون على معاقبة كل شخص يتهرّب من دفع هذه الضرائب وعادة ما يُسمَّى (المتهرب الضريبي).
ومن أهم ما تقدمه الضرائب للدول هو زيادة المبالغ المالية والسيولة في يد الحكومة والدولة، كذلك تقوم بفرض الضرائب للتحكّم بالسياسات المالية والنقدية والتحكّم بالوضع الاقتصادي بشكل عام في ظل ظروف الانكماش الاقتصادي أو التضخم. وكذلك تساعد الضرائب على تطوير وتحسين البنى التحتية، تنمية المشاريع والخدمات العامة وتطويرها وتحسين السلع المحلية. وعادة ما يرتبط مفهوم التخطيط الضريبي بشكل مباشر مع الضرائب.
تعريف التخطيط الضريبي:
التخطيط الضريبي عبارة عن مجموعة من الإجراءات والقواعد المتتالية والمتتابعة والمتكاملة، التي تقوم بتحليل الأوضاع المالية جميعها بالنسبة للشركات والمؤسسات والأفراد. ولكن هنا يكون التحليل ضريبي من ناحية الكفاءة الضريبية وليس تحليل مالي أو محاسبي، فهل هناك نسبة كفاءة عالية أم لا؟
وعادة ما تدرس الخطة الضريبية نتائج الخطة المالية لدخل الأفراد، أو صافي الربح للمؤسسات. وجميع الإعفاءات الضريبية المتوفرة والخصومات التي حصلت عليها المؤسسات؛ من أجل تقليل الالتزام الضريبي إلى أقصى درجة ممكنة؛ وهذا بدوره يؤدي إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح الرأسمالية، حيث يُعتبر الهدف الأساسي الذي تسعى الأفراد والمؤسسات والشركات المالية والربحية إلى تحقيقه. وبشكل عام يرتبط التخطيط الضريبي بشكل أساسي بالتخطيط المالي.
أهمية التخطيط الضريبي:
التخطيط مهم في جميع المراحل والعمليات التي يسعى الأفراد إلى الوصول بها إلى القمَّة، كما أنّ التخطيط مهم في جميع المراحل المالية والإدارية والمحاسبية للمؤسسات والشركات، فإن التخطيط الضريبي هو جزء من هذه المراحل والمخطات الأساسية.
ويؤثر التخطيط الضريبي بدوره على المستقبل للمنشأة أو المؤسسة أو على مستقبل الأفراد؛ وذلك من خلال التحفيز النشاطات التجارية المنظمة أو النشاطات الفردية. ويعود السبب وراء ذلك بالمبالغ المالية التي يتم توفيرها نتيجة لاستخدام التخطيط الضريبي الناجح والفعّال. ومن خلال تقليل العبء الضريبي يتم توفير الكثير من المبالغ المالية وتوفير نسبة سيولة عالية في المؤسسات؛ ممّا يؤدي بدوره إلى زيادة الاستثمارات المالية.
وجميع الأمور السابقة نتيجة التخطيط الضريبي الفعّال؛ فتقليل العبء الضريبي يعني توفير مزيد من السيولة، أمّا التخطيط الضريبي غير الفعّال فيؤدي إلى تكبّد أعباء ضريبية إضافية في الفترة المالية. وهذا يؤثر على النمو الاقتصادي للمؤسسات أو الأفراد؛ نتيجة لانخفاض الاستثمارات وانخفاض العائد على الاستثامار، بالإضافة إلى زيادة الالتزامات المالية والضريبة وجميع هذه الأمور تُسبب في تأخير زيادة رأس المال.
وعادة ما يرتبط التخطيط الضريبي بتحمّل مجموعة من النفقات المالية والمصاريف، لكن هذه التكاليف سوف يوفرها من خلال تخفيف وتخفيض العبء الضريبي على المؤسسة؛ الأمر الذي يقود المخطط للضريبة للتفكير بعملية التجنب الضريبي، حيث يُعتبر التجنّب الضريبي من أحد الأساليب التي تُستخدم للتخلّص من دفع الضريبة، حيث يقوم الأشخاص باتباع طرق وأساليب مسموحة ومشروعة في القانون؛ من أجل التقليل من المبالغ المالية المترتبة عليهم ضريبياً.
وفي طريقة التجنّب الضريبي يعتبر الشخص غير الدافع للضريبة غير مخالف للقانون؛ لأنّه يجد ثغرة في هذا القانون تُجنّبه من الدفع؛ أي أنّه يتجنّب الدفع ولا يحاكم قانونياً؛ وذلك بسبب ضغف قانون الضرائب بشكل عام. ويجب التمييز بين التجنب الضريبي الذي يعتبر غمل غير أخلاقي ولكن لا يحاسب عليه القانون، أمّا التهرب الضريبي فهو غير مشروع ويعاقب علية القانون ويعتبر جرم قضائي.
استراتيجيات التخطيط الضريبي:
بالنسبة للمؤسسات عادة ما يتم تنفيذ التخطيط الضريبي على الواقع مباشرة، عن طريق مجموعة متسلسلة من الخطوات والاإجراءات والاستراتيجيات، التي تعمل على تقليل المبالغ المالية المُترتبة على المؤسسات والأفراد.
1- تحمل مصاريف إضافية:
من أهم خطوات التخطيط الضريبي والاستراتيجيات التي يتبعها المُخطط، هي تحمّل مصاريف إضافية لتقليل الأعباء الضريبية، تزوير بعض الأرقام في القوائم المالية التي تخصّ الايرادات وصافي الدخل للأفراد أو للمنظمة؛ وذلك لتقليل قيمة ضريبة الدخل.
2- التأجيل الضريبي:
من الاستراتيجيات المُستخدمة للتخطيط الضريبي هو تأجيل دفع الضرائب إلى فترات مالية لاحقة؛ وهذا يؤدي إلى العمل بالأموال وتشغيلها بدون فوائد ومن الممكن أن يؤدي إلى زيادة الأرباح.