اقرأ في هذا المقال
الأزمات المالية هي أحد المعيقات التي تواجه الاقتصاد الخاص بالدول وبالعالم أجمع، فهنالك العديد من الأزمات المالية التي واجهت العالم مثل الأزمة المالية لعام 2008، والتي كانت من أكبر الأزمات المالي التي واجهت العالم آنذاك.
تأثير الأزمات المالية على الاقتصاد
بكل بساطة إن الاقتصاد هو الأساس فيما يخص عالم المال والأعمال وعند التحدث عن الأزمات المالية ذلك يعني اقتصاد، وكذلك إن استقرار الاقتصاد يعني الاستقرار السياسي والاجتماعي والمالي. ولابد للاقتصاد أن يتأثر بتغير الظروف المالية، فالأزمات المالية تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد وتعمل على زيادة العديد من المشاكل الاقتصادية مثل الانكماش والتضخم والركود وغيرها العديد من الأزمات الاقتصادية المتنوعة.
تأثير الأزمات المالية على القطاعات العامة والخاصة
كما ذكرنا إن الأزمات المالية تؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد وعلى الدول، وهذا الأمر بدوره يؤثر على القطاعات العامة والخاصة فالعملية الاقتصادية تُعتبر عملية متكاملة مترابطة مع بعضها البعض فلا يمكن أن يتحسن أي عنصر منها دون تحسن باقي العناصر الأُخرى، ولا يمكن أن يسوء عنصر دون أن تتأثر العناصر الأُخرى. فلا تكاد أي أزمة المالية تمر على العالم أو على بعض البلدان دون أن تترك بعض الآثار السلبية لفرات زمنية للوصول إلى فترات التعافي.
وفيما يخص تأثير القطاعات العامة والخاصة بالأزمات المالية فهي تتأثر بشكل سلبي فعادةً ما تنخفض أسعار العملات وتنخفض القوة الشرائية للنقود وبالتالي يضعضع اقتصاد البلد، وتتأثر القطاعات العامة مثل القطاعات التجارية والصناعية والاستثمارية والعقارية وغيرها العديد من القطاعات المتنوعة. وكذلك عندما تتأثر البلد بأزمة مالية فإن العديد من القطاعات الخاصة مثل الفنادق والشاليهات والمطاعم السياحية والمتعلقة بالقطاع السياحي سوف تتأثر وبشكل كبير؛ حيث تنخفض نسبة الإقبال على مثل هذه القطاعات ويقل الإقبال عليها.
وفي ظل الأزمات المالية المتنوعة سوف تقل نسبة الإنتاجات المحلية نظراً لعدم الطلب المتزايد على السلع وفقاً لقانون العرض والطلب. فكلما زاد الطلب على السلع كلما زادت نسبة الإنتاج المحلي الذي بدوره يعمل على تشغيل السوق وتوظيف العديد من الأفراد. نهاية القول إن الأزمات المالية تؤثر بشكل سلبي على القطاعات العامة والخاصة وعلى اقتصاد الدول بشكل عام.