لابد من وجود العديد مصادر الدخل الخاصة بالأفراد، فقد يختلف مصدر الدخل بناءً على طبيعة ونوع المؤسسة أو الشركة التي يعمل بها الفرد وكذلك بناءً على مكانة الشخص وأهميته في المجتمع، فهنالك مدراء وأصحاب مؤسسات يكون لهم دخل مرتفع مقارنة مع العمال العاديين، وكذلك هنالك أشخاص مدراء تنفيذيين يكون دخلهم أعلى من الموظفين الموجودين في الأقسام المتنوعة.
تأثير الاستثمار السياحي في تنوع مصادر الدخل
اعتاد المواطنين على العمل في مؤسسات الدولة المتنوعة، وقد أصبح هذا العمل روتيني ولا يوجد فيه تنوع وربما قد تمر العديد من السنوات ولا يتم توظيف أي أفواج جديدة فعادةً ما يبقى الموظف على رأس عمله لفترة تتعدى العشرين عام، وهذا الأمر يعمل على حصر مصادر الدخل وعدم تنوعها.
وفيما يخص الاستثمار في القطاع السياحي وعلاقته بتنوع مصادر الدخل، فإن المشاريع الاستثمارية التي يتم تنفيذها على أرض الواقع وفتحها سواء المشاريع المحلية أو الأجنبية توفر العديد من الفرص للمواطنين وتعمل على فتح العديد من المجالات والقطاعات المتنوعة أمام المواطنين. فعلى سبيل المثال قد يتم فتح بعض المشاريع الاستثمارية الخاصة بتنشيط القطاع السياحي في المناطق السياحية المنتشرة في البلاد، أو بعض الأنشطة الموجودة في الفنادق والشاليهات وكذلك بعض المشاريع الريادية والمتطورة الخاصة بمجال تكنولوجيا المعلومات.
جميع هذه المشاريع وأكثر يرحب بها القطاع السياحي والتي بدورها تحتاج إلى قوى بشرية وأيدي عاملة متنوعة وبأعداد كبيرة، وكما ذكرنا فإن السلم أو الهرم الوظيفي يعمل على اختلاف نوع الدخل وطبيعته ومقداره، فالمدير التنفيذي يختلف عن العامل الفني أو عن موظف الاستقبال أو عن المستثمر الأساسي صاحب رأس المال.
أي أن التوسع والنمو في المشاريع الاستثمارية السياحية والاقتصادية المتنوعة له أثر كبير في توظيف العديد من العناصر الإنتاجية وأهم هذه العناصر الإنتاجية هي الموارد البشرية والأيدي العاملة؛ وهذا يعمل على زيادة نسب الناتج المحلي الإجمالي الأمر الذي يعود على الاقتصاد بالعديد من الأمور الإيجابية والجيدة أهمها زيادة نسبة التوظيف وزيادة الإنفاق في الأسواق المحلية وتحريك العجلة الاقتصادية والتنوع في مصادر الدخل القومي بشكل عام.