هناك العديد من القطاعات التي تعتمد على القطاع الصناعي في عملها، فهو أساس استمرار أي عمل وأساس نجاح أي عمل وأي قطاع، فبدون الصناعة وبدون دعم القطاع الصناعي لا نستطيع الاستمرار في أي وظيفة، فالصناعات تساعد على تأدية الوظائف وتساعد على القيام بالمهمات وتعمل على تحقيق العديد من الأهداف والخطط الموضوعة، وكذلك يساعد القطاع الصناعي على تنميه القطاع الزراعي والاقتصاد الزراعي ككل وذلك من خلال العديد من الطرق والوسائل التي سوف نتحدث عنها في هذا المقال.
أهمية الاقتصاد الزراعي
يشكل الاقتصاد الزراعي أهمية كبيره للمجتمعات المحلية والعالمية، حيث تم الاعتماد على الزراعة والاقتصاد الزراعي والعوائد المالية، التي تعود على الاقتصاد نتيجة الأنشطة الزراعية لفترات زمنية طويلة، فكان الاعتماد على الأراضي الزراعية كبير جدا لفترات طويلة إلى حين الوصول للثورة الصناعية، والتي بدأ تحويل الأنشطة من نشاط الزراعي إلى الأنشطة الصناعية والزراعية معاً، ولكن بالرغم من جميع التطورات الحاصلة مؤخراً، وبالرغم من التغيرات التي حدثت في العالم لا يمكن التخلي عن الزراعة والأنشطة الزراعية والمنتجات الزراعية فهي أساس الغذاء للبشرية، والتي يتم الاعتماد عليها بشكل كبير من قبل الانسان وعادةً ما تستهلك بشكل يومي وبكميات كبيره نوعاً ما.
تأثير الاقتصاد الصناعي على الاقتصاد الزراعة
يعمل الاقتصاد الصناعي على دعم ومساندة القطاع الزراعي والأنشطة الزراعية، فالقطاع الصناعي يساهم في إنتاج منتجات زراعيه جديدة ويعمل على منح الأسواق منتجات زراعية بمزايا وفوائد جديدة لا يمكن الحصول عليها بدون عملية التصنيع، فعلى سبيل المثال هنالك بعض المنتجات الزراعية يمكننا الاحتفاظ فيها لفترات زمنية قصيرة نوعاً ما، ولكن مع إعادة تصنيعها من الممكن أن نحتفظ بها لفتره طويلة قد تصل إلى سنة مع إمكانية محافظتها على نفس قيمتها الغذائية. على سبيل المثال مثلا عمليه تخليل الخيار تساهم في المحافظة على هذه المادة وعلى خصائصها الغذائية لفترات زمنيه طويلة بالرغم من أن هذا المنتج الطبيعي بدون عملية التصنيع لا يمكن الاحتفاظ به لأكثر من أسبوع واحد.
وتعتبر الأراضي الزراعية والمشاريع الاستثمارية الزراعية مصدر رزق للكثير من الأفراد، ويتم الاعتماد عليها بشكل كامل، وهي مصدر أساسي للدخل سواء كان الدخل الشهري أو الدخل السنوي؛ وذلك نظرًا لأن المحاصيل الزراعية تأتي على شكل مواسم فمنها ما يكون نهاية كل عام ومنها نهاية كل ثلاثة أشهر، وذلك بحسب نوع وطبيعة المحاصيل الزراعية، ويتم استغلال هذه المحاصيل الزراعية وبيعها للأفراد والمواطنين في الأسواق على شكل سلع غذائية.
كما تم قطفها من الأراضي الزراعية، وكذلك يتم التعديل عليها وإعادة تصنيعها للحصول على السلع جديدة؛ حتى تبقى لفترات طويلة وتستخدم بشكل وطرق متنوعة، فعاده ما يعمل التصنيع الغذائي على منح المستهلك سلعه جديدة بفوائد ومزايا متنوعة؛ كأن تبقى السلعة لفترات طويلة أو يتم استهلاكها بشكل مختلف، فالتصنيع الغذائي من أهم الأمور التي تساهم على حفظ الأغذية لفتره طويلة وتساعد على المحافظة عليها وعدم تلفها، وهنالك العديد من الأغذية والمنتجات الزراعية التي لا تدوم لفتره طويلة، بينما يساهم التصنيع الغذائي وعملية إعادة تصنيعها مرة أخرى مع بعض التعديلات الصناعية يؤدي للحصول على منتج غذائي سليم وصحي ويبقى لفترات أطول.
وفي ما يخص تأثير الاقتصاد الصناعي على الاقتصاد الزراعي، فيمكننا القول القطاعين داعمين ومساندين لبعضهما البعض؛ حيث أن القطاع الصناعي هو أساسي لأي عمليه صناعية غذائية إنتاجية، وكذلك المنتجات الزراعية والقطاع الزراعي هو قطاع مساند وداعم وأساسي، فلا يمكن الحصول على منتجات صناعيه غذائية بدون منتجات أساسية؛ حيث تعتبر المنتجات الغذائية الأساسية هي مواد خام للمصانع والصناعات التي يتم تصنيعها في المصانع والعمل عليها، فهم قطاعين مكملين لبعضهم البعض.
ولكن القطاع الزراعي يعتمد على الصناعة بشكل أكبر، فالزراعة يمكن أن تقسم الى قسمين الأول للاستهلاك بشكل طبيعي للمواطنين والقسم الآخر لإعادة تصنيعه وبيعه عن طريق المصانع، بينما القطاع الصناعي متعدد الصناعات ولا تنحصر الصناعة على الصناعات الغذائية فقط، وهنالك العديد من أنواع الصناعات في العالم من الصناعات الثقيلة وهنالك الصناعات التكنولوجية والصناعات الدوائية والكثير من أنواع الصناعات التي تشكل عناصر أساسية، لاكتمال نجاح أي عمل ولضمان الاستمرارية، فلا يمكن لأي عمل أن يستمر دون وجود صناعة فيه ودون وجود أجهزة الكترونية تدعمه.