تعتبر المخاطرة من أكبر التحديات التي تواجه الشركات وهي أمر حتمي لابد من مواجهته أو التعرض له، وعادةً ما يتم العمل وفق آلية معينة للتقليل من المخاطرة ونتائجها المختلفة. وفي هذا المقال سوف نتحدث عن مزايا الحوكمة وما هو تأثير الحوكمة على التقليل من المخاطر الأخلاقية؟
ما هي مزايا الحوكمة
تُعرف الحوكمة على أنها مجموعة الأنظمة والقوانين التي يتم فرضها على الشركات والتي تساعد على تحقيق العديد من الأهداف والخطط الخاصة بالشركات وتمكن المدراء من فرض سيطرتهم على جميع الموظفين في مختلف الأقسام سواء الإدارية أو التشغيلية أو التسويقية أو حتى في الأقسام الإنتاجية؛ حيث بدون وجود الحوكمة وأنظمتها المتنوعة من الصعب السيطرة على جميع هذه الأقسام والتحكم بها. ومن أهم المزايا التي تعود بها الحوكمة على الشركات ما يلي:
- تحسين مخرجات الأعمال من خلال تطبيق مبدأ الحافز الوظيفي والذي يعمل على تقديم الحوافز المالية والعينية للموظفين، عند بذل قصارى جهدهم؛ الأمر الذي يعمل على زيادة معدلات الإنتاج.
- تنسيق المهام بين الموظفين، وتوزيع الموظفين على الأقسام المناسبة ووضع كل موظف في مكانة المناسب والصحيح، وذلك تماشياً مع الخبرات والمهارات التي يمتلكها كل موظف.
- زيادة معدلات الإنتاج، وذلك من خلال تحسين المنتجات وزيادة الطلب في الأسواق الأمر الذي يعمل على زيادة المنتجات، تماشياً مع مبدأ العرض والطلب.
ما هو تأثير الحوكمة على التقليل من المخاطر الأخلاقية
كما ذكرنا فإن الشركات تتعرض إلى المخاطر بشكل متكرر؛ حيث من الصعب أن تمر أي شركة في حياتها العملية من دون تعرضها للمخاطر، فالمخاطرة أساس العمل وأساس تحقيق الأرباح. ولكن لابد من العمل على التقليل من هذه المخاطر أو التعامل معها. وهنالك العديد من أنواع المخاطر التي تواجه الشركات في عالم المال والأعمال منها المخاطرة المالية والمخاطرة التسويقية والمخاطرة الأخلاقية.
تُعد المخاطرة الأخلاقية من المخاطر البعيدة كل البعد عن الأعمال الإنتاجية أو التسويقية للشركة أو المخاطرة المالية، ولكنها ترتبط بالأشخاص الذين تتعامل معهم الشركات. حيث إن المخاطرة الأخلاقية تعتمد على الأشخاص أنفسهم في حال كانت نيتهم سيئة مثل تقديم بعض المعلومات المظللة، أو العمل على تقدير بعض الأصول المالية بمبالغ أكبر أو أقل من قيمتها الحقيقية وما إلى ذلك. وهنا يأتي دور الحوكمة من خلال العمليات التحليلية التي يتم القيام بها للتأكد من جميع المعطيات والمعلومات المقدمة من العملاء والممولين وكذلك المنافسين.
خلاصة الكلام، إن الحوكمة بأساليبها المتنوعة تُعتبر من أفضل الأنظمة التي فرضت على الشركات في عالم المال والأعمال نظراً للمزايا العديدة التي تقدمها لها.
