الاقتصاد الصناعي هو أحد العناصر الأساسية التي تدعم اقتصاد الدولة وتساهم في تقدمها وتنميتها، فمن خلال الصناعات المقدمة يتم الحصول على جميع الأمور التي تجعل من اقتصاد الدولة ناجح ومتطور، من مؤشرات اقتصادية متنوعة ومتعددة مثل الناتج المحلي الإجمالي ورفع مؤشر ميزان المدفوعات وموازنته والموازنة العامة وغيرها الكثير وتنشيط لحركة السياحة وتنشيط لحركة التجارة وما إلى ذلك.
دور الصناعة المحلية بدعم السياحة
إن الصناعة من أهم الأعمال التي من الممكن أن يقوم بها الأفراد فهي بدورها تعمل على دعم المجتمعات وتسهل العمل فيها، وهي تبني مجتمعات ناجحة من خلال توظيف أكبر عدد ممكن من الأفراد وتقليل نسبة الافراد العاطلين عن العمل وخفض معدلات البطالة ككل، وتعمل الصناعة أيضا على تحويل المواد من شكل إلى آخر ومن صورة إلى أخرى تستخدم بشكل بسيط، وهنالك العديد من المواد والصناعات المعقدة والتي تستغرق وقت طويل في صناعتها وتصل إلى المستهلك بصورة بسيطة جدا وسهلة وبأسعار نسبية.
حيث يعمل القطاع الصناعي على منح المستهلكين الصناعات جاهزة للاستهلاك والاستخدام دون التعني بصناعتها تحويلها من صورة إلى أخرى، ويعمل أيضاً القطاع الصناعي على تقديم العديد من الفوائد الاقتصادية للمجتمعات من خلال تقليل نسب البطالة كما ذكرنا سابقاً ودعم الصناعة المحلية وزيادة نسبة الصادرات المحلية، والذي يعتبر أحد أهم المؤشرات الاقتصادية التي تدل على نجاح اقتصاد الدولة ككل، فعادة عند العمل على مقارنة بين الدول يتم اخذ نسبة الصادرات وقياسها مع نسب الصادرات للدول الأخرى واختيار الأعلى والحكم على الدولة ذات نسبة الصادرات المرتفعة بأنها الأفضل اقتصادياً.
تأثير الصناعة على السياحة والاقتصاد السياحي
كما ذكرنا فإن الصناعة لها عده مزايا وفوائد للمجتمع والاقتصاد ككل فهي تقدم جميع أنواع الصناعات، والبنى التحتية التي تدعم القطاع السياحي وتساهم في تنميته وتطوره وتساهم في تحقيق أهداف هذا القطاع.
فالقطاع السياحي يحتاج إلى صناعات لكي تدعمه، ولتمكن من القيام بالفعاليات السياحية من مهرجانات غنائية وثقافية وشعبية والسياحة الدينية والسياحة الطبيعية والبيئية وجميع أنواع السياحة؛ حيث أنها جميعها تحتاج إلى أجهزه حديثة تستخدمها وتساهم في نجاحها وتطويرها فالسائح القادم إلى البلاد يحتاج إلى جميع الخدمات التكنولوجية التي من شأنها تخدمه وتساعده وتقدم له جميع حاجاته.