تطبيق مبدأ سنوية الضريبة على الشركة في مرحلة انحلالها وتصفيتها

اقرأ في هذا المقال


ما أهمية مبدأ سنوية الضريبة على الشركة في مرحلة انحلالها؟

تتطلب ضريبة الدخل فرض الضريبة على أعمال الشركة خلال اثني عشر شهرًا (السنة المالية)، بغض النظر عمّا إذا كانت سنة تقويمية أو السنة التي تسوّي فيها الشركة حساباتها في خطوة الحل والتصفية، ولأن المبدأ مهم بطريقتين:

  • أولاً: ستؤدي تصفية الشركة إلى تقصير السنة المالية للشركة وتقليلها إلى أقل من 12 شهرًا بعد تاريخ بدء عمليات التصفية النهائية. والتصفية هي أنها تغيير في مصدر الدخل الذي جنت منه الشركة، خاصة فيما يتعلق ببيع أصول الشركة، إلا أنه لا يوجد ذكر لهذا الاستثناء في القانون الأردني. ويبدو أن القانون المالي في مصر يحذر النظام القانوني الذي يعتبر فترة التصفية فترة نشاط للشركة، ولم يعترف بأن فترة التصفية تعتبر استثناء من المبدأ السنوي، باعتبارها السنة المالية للشركة.
  • ثانياً: تخضع الشركة في نفس وقت التصفية لمبدأ الضريبة السنوية في إطارها العام، ويحدث ذلك إذا تجاوز الوقت واثني عشر شهراً المحددة لعملية التصفية؛ لأن المبدأ العام هو الوقت لا يزيد عن سنة، ويرجع ذلك لكون الوقت مقرر للاشتراك في نشاط سنوي.

ويوافق على ذلك الاجتهاد المالي حيث يتم تنظيم ميزانية مستقلة لأنشطة الشركة اثناء التصفية لكل سنة مرفق بتقرير أعمال التصفية، وعلى أساس الميزانية يتم عمل الحساب لدى الشركة حول الأرباح والخسائر التي حققتها خلال هذا العام، فيما يتسم الوضع بالغموض في القانون الأردني؛ لأن تطبيقات السلطة المالية وفقه العدالة، حتى النصوص القانونية لم تشر إلى هذا الموضوع.

وفي ما يتعلق الأمر بالقانون المصري، فإن القضية تعود بالفائدة على عدد قليل من المحاكم التي تبنت في ذلك؛ لأن الخلافات قد نشأت بشأن إمكانية تحميل الشركة مسؤولية أنشطتها خلال فترة التصفية مرة واحدة ولإنهاء العمليات، وإذا استمرت الدعوى لأكثر من عام، فإن محكمة النقض المصرية رفضت وحكمت على ذلك.

بينما تحث المادة 30 من القانون رقم 14 لسنة 1939 على إحالة الضريبة سنويًا على أرباح المهن والمنشآت التجارية، وتنص المادة (38) على أن يتم تحديد الضريبة سنويًا على أساس تضمين صافي الأرباح السنة السابقة أو فترة العشرة أشهر التي اعتبرت نتيجتها أساسًا لإنشاء الميزانية الأخيرة، وهذا يعني أن أرباح الشركة قيد التصفية بموجب مبدأ الضريبة السنوية المفروضة بالقانون، ولا يوجد مبرر لتأجيل تحصيل هذه الضريبة لحين تصفية الشركة.

مسؤولية المصفي والأعضاء المؤسسين خلال مرحلة التصفية:

الحكم العام المنصوص عليه في القواعد العامة بشأن توجيه المصفي لإدارة شؤون الشركة في قانون الضرائب، إنه مسؤول عن جميع الأعمال والمسائل التي يتطلبها قانون الضرائب لاحتياجاتها فيما يتعلق بالشركة كمدير كان مسؤولا خلال حياته، وحقوقه، من حيث مسؤوليته، بإخطار بداية هذه الفترة حتى تصاب السلطة المالية بالذهول، ومن ثم تقديم جمع البيانات والمعلومات التي يتطلبها القانون من الشركة لأنها تعمل لحسابها الخاص أو تعمل لحساب الغير.

  • أن يقدم للسلطة المالية الحسابات أو الميزانية التي يحددها مجلس إدارة الشركة عن الفترة، من تاريخ إقفال حساباتها وآخر ميزانية حتى بدء إجراءات التصفية.
  • من أجل التأكد من صحة المبدأ السنوي إذا كان هناك أكثر من سنة من التصفية، يشترط إعداد الحسابات السنوية لكل سنة، وكذلك تقرير أعمال التصفية حتى حل الشركة.

وقياساً على الواجب العام الذي يفرضه القانون على مدير الشركة، يعتبر مسؤولاً عن تخفيض الضرائب ودفع الضرائب نيابة عن الشركة فيما يتعلق بالضريبة على الأرباح الموزعة.

ويعتبر مسؤولاً بالتساوي عن التخفيض والتسليم إلى مصلحة الضرائب. وهذه الالتزامات صريحة إلا في بعض الحالات؛ لأن الأصل أنها مشتقة من الالتزامات العامة التي تفرضها القواعد العامة على المصفي.

وأن قانون ضريبة الدخل أحد الالتزامات المتعلقة بضريبة الأرباح المذكورة أعلاه والقدرة على إنهاء عملية التصفية، وكانت موافقة السلطات الضريبية في هذا الصدد استثناءً من القواعد العامة لقانون الشركات الذي يبرر البعض ذلك مع رغبة الهيئة التشريعية في حماية حقوق الخزينة.

ويعتبر هذا أمرًا طبيعيًا طالما أن قانون الضرائب يطبق في مصلحة الأخير ويفضلها على حساب الأطراف الأخرى المسؤولة.

أما القانون المصري فلم يتضمن نصًا صريحًا أو ضمنيًا يتعلق به، رغم أن السوابق القضائية المصرية تقر بذلك. ولقد أضاف القانون العراقي أشخاصًا لديهم قدرة إضافية على تحمل نفس الالتزام، وهم الأعضاء المؤسسون للشركة.

ولم يتضمن قانون الشركات النافذ تعريفاً للمؤسسين ومع ذلك، يمكن تعريف العضو المؤسس بأنه أي شخص يساهم في تشغيل الشركة، يشير هذا إلى المرونة في المعاملة التي يوفرها التشريع في قانون ضريبة الدخل في هذا الشأن.

ومن خلال ما سبق يتضح أن المواقف التشريعية ليست قاطعة، في ما يتعلق بهذه القضية أو حتى القضايا المتعلقة بهذه الفترة في حياة المجتمع، والتي لا شك بحاجة إلى نصوص تنظم ذلك، رغم أن بعض التشريعات تضمنت نصوصًا لكنها ليست كذلك.


شارك المقالة: